الرئيس الشيشاني السابق جوهر دودايف "حي ويقيم في اسطنبول وعودته الى غروزني محتملة". هذا النبأ المثير أطلقه أمس الأربعاء رئيس احدى اللجان البرلمانية في روسيا وقال ان لديه وثائق تعزز كلامه. وفي المقابل، أعرب خبير برلماني ل "الحياة" عن اعتقاده ان هذا التصريح يهدف الى "خلق ثقل معادل" لوجود الزعيم الكردي عبدالله اوجلان في روسيا. وفي مؤتمر صحافي أمس، ذكر رئيس لجنة الشؤون الجيوسياسية في مجلس الدوما اليكسي ميتروفانوف ان لديه "معلومات" عن ان دودايف لم يقتل عند اصابة سيارته بصاروخ روسي عام 1996. بل توجه الى تركيا بجواز سفر يحمل اسماً مستعاراً. وأضاف ان لديه نسخة من جواز السفر ووثائق أخرى سوف تسلم الى الأجهزة الأمنية في موسكووأنقره. وميتروفانوف هو أحد قادة الحزب الديموقراطي الليبرالي الذي يتزعمه فلاديمير جيرينوفسكي المعروف بعدائه لتركيا والذي يعتقد أنه رتب رحلة زعيم حزب العمال الكردي عبدالله اوجلان الى روسيا. واستغرب المراقبون الغاء أنقره المنع المفروض على دخول جيرينوفسكي الى الأراضي التركية واستقباله هناك. وأوضح ميتروفانوف انه لا يستبعد أن يبحث جيرينوفسكي مع "أقارب" لدودايف عقد لقاء معه. وقال ان أعضاء في الحزب الديموقراطي الليبرالي لهم صلات قوية مع أقرباء للجنرال دودايف توسطوا لترتيب اللقاء. وأضاف ان عودة الرئيس الشيشاني السابق الى غروزني "محتملة ومنتظرة" في حال تأزم الوضع، وقال ان الشيشان قد تشهد أحداثاً شبيهة بما جرى في جورجيا واذربيجان، مشيراً الى ان الرئيسين ادوارد شيفاردنادزه وحيدر علييف كانا قد عادا الى السلطة في بلديهما بعد انقلابات محلية. ومعروف ان الجمهورية الشيشانية تشهد مواجهة حادة بين الرئيس اصلان مسخادوف ومعارضيه من القادة الميدانيين الذين يطالبون باقصائه عن السلطة. وبدأت أجهزة الأمن الشيشانية أمس حملة واسعة ضد "خاطفي الرهائن"، ولكن المراقبين لا يستبعدون ان يكون من بين أهدافها تحجيم دور المعارضة التي يقودها سلمان رادويف صهر دودايف. وكان رادويف أقسم على القرآن الكريم ان الرئيس الشيشاني السابق ما زال على قيد الحياة وقال انه "سيعود". ورأى خبير برلماني تحدثت اليه "الحياة" ان الاعلان عن أن الجنرال حيّ ويقطن في اسطنبول يمكن أن يغدو "ورقة" لتعزيز مواقع روسيا في مواجهة المطالب التركية بتسليم اوجلان.