تل أبيب - أ ف ب - اعلن الرئيس السابق للمفتشين الدوليين في العراق سكوت ريتر في مقابلة نشرت أمس في تل أبيب ان الاممالمتحدة استفادت من مساعدة اسرائيلية نشطة في جهودها الرامية الى نزع اسلحة العراق في السنوات الاربع الاخيرة. وقال ريتر الذي تخلى الشهر الماضي عن منصبه في لجنة الاممالمتحدة الخاصة لنزع اسلحة العراق انه زار اسرائيل سراً مرات عدة ابان توليه مسؤولياته. واعلن في مقابلة اجرتها معه صحيفة "هآرتس": "جئت الى هنا مرات عدة بين العامين 1994 و1998". واضاف: "بصدق، لو لم تكن هناك اسرائيل لما كان بوسع اللجنة الخاصة متابعة جهودها لمنع العراق من اخفاء" برامج التسلح التي ينفذها. وانتقد المفتش الاميركي السابق الولاياتالمتحدة مجدداً واتهمها بالاستخفاف بمسألة نزع اسلحة العراق. وقال ان "تل ابيب هي التي يمكن ان تصاب بالصواريخ العراقية وليس نيويورك. بصراحة لدينا خيبة أمل من فقدان الاندفاع وفقدان الحماس اللذين اظهرتهما واشنطن حيال هذه المسألة". واضاف ريتر: "تعاملت الولاياتالمتحدة مع عمل اللجنة الخاصة لنزع اسلحة العراق يونسكوم وكأنها مسألة اكاديمية واعتقد أن اسرائيل نظرت اليها كما هي: اي مسألة حياة او موت". ورفض المفتش السابق الاتهامات التي وجهها اليه مكتب التحقيقات الفيديرالي الأميركي "اف. بي. آي" بالتجسس لصالح اسرائيل. وقال ان رئيس اللجنة الخاصة رولف إكيوس سمح بتعاون المفتشين مع اسرائيل وان كلا من رحلاته الى اسرائيل كانت تحظى بموافقة رؤسائه. وشدد ريتر ايضاً على انه كان يطلع السلطات الاميركية على "كل خطوة" يقوم بها من خطواته. واوضح ايضاً انه لم يكن بامكانه الوصول الى الوثائق السرية الاميركية وانه بالتالي لم يكن بامكانه ان يكشف مضمونها للسلطات الاسرائيلية. يشار الى ان لجنة الاممالمتحدة الخاصة بنزع اسلحة العراق انشئت بعد حرب الخليج في العام 1991 تطبيقاً لقرارات الاممالمتحدة التي نصت على ازالة البرامج العراقية لصناعة اسلحة الدمار الشامل النووية والبيولوجية والكيمياوية مقابل رفع الحظر المفروض على بغداد بعد اجتياح القوات العراقية للكويت. وعلق العراق في الخامس من آب اغسطس الماضي تعاونه ومنع تنفيذ عمليات تفتيش جديدة. وتأتي تصريحات ريتر لتدعم موقف العراق الذي يتهم اللجنة الخاصة بالانحياز ويؤكد ان اللجنة الخاصة تنفذ السياسة الاسرائيلية.