لندن - رويترز، أ ف ب - اتهم المفتش الاميركي السابق سكوت ريتر الولاياتالمتحدة امس بالتلاعب بفرق التفتيش في العراق كذريعة لعملية "ثعلب الصحراء". وقال لپ"هيئة الاذاعة البريطانية": "اعتقد ان هذا التفتيش الأخير، كان سريعاً وان المواقع لم يجر اختيارها لأسباب متعلقة بالقضاء على الأسلحة، بل كإجراء استفزازي كي يرد العراق بالطريقة المتوقعة منه، ويستخدم هذا الرد كمبرر لإجراء عسكري". وعمل ريتر في اللجنة الخاصة أونسكوم الى ان استقال في آب اغسطس بعد جدل على اسلوب التفتيش. واتهمت صحف عراقية ريتر وهو ضابط سابق في مشاة البحرية الاميركية المارينز بالتجسس لاسرائيل آنذاك. وتابع ريتر ان رئيس اللجنة ريتشارد بتلر مسؤول جزئياً عن وضع فرق التفتيش في موقف يجعل العراق يحول دون دخولها المواقع المطلوبة. وأضاف ان بتلر "سمح للولايات المتحدة بالتلاعب بنشاطات اللجنة بطريقة معينة لتبرير شن هجمات جوية" على العراق. وقال ريتر في اتصال هاتفي مع "هيئة الاذاعة البرىطانية" ان المعطيات التي استخدمتها واشنطنولندن لتبرير أربعة أيام من الضربات تجاوزها الزمن وتعود الى "أشهر وربما الى سنوات منصرمة". وزاد ان واشنطن وبتلر "يتحملان المسؤولية" معرباً عن اقتناعه بأن اللجنة الخاصة ستمنع من دخول العراق. واعتبر ريتر ان واشنطنولندن لو كانتا جادتين في مسألة الرقابة على نزع الأسلحة العراقية لأمهلتا "أونسكوم" وقتاً كافياً للحصول على "مصادر جديدة للمعلومات أكثر وثوقاً"