أجرى الملك الحسن الثاني أمس في الرباط محادثات مع وزير الدفاع الاميركي وليام كوهين الذي يزور المغرب في ختام جولة أوروبية. وقالت مصادر مغربية ان المحادثات ركزت على تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط في ضوء التحركات الاميركية الأخيرة الرامية الى استئناف المفاوضات بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية على اساس الاقتراح الاميركي بالانسحاب من 13 في المئة من الضفة الغربية. وزادت أنها شملت الأوضاع في منطقة الخليج، في اشارة الى الأزمة الأخيرة بين الاممالمتحدة والعراق في اعقاب تعليق بغداد تعاونها مع فرق التفتيش. وأضافت ان الحسن الثاني وكوهين عرضا ايضاً التوتر الذي يسود العلاقة بين ايران وحركة "طالبان" منذ مقتل الديبلوماسيين الايرانيين في افغانستان. وأشارت المصادر الى ان الأوضاع في منطقة شمال افريقيا كانت ضمن المحادثات، في اشارة الى ترتيبات إقامة شراكة اميركية - مغاربية تشمل المغرب والجزائر وتونس. كما تم البحث في تطورات ملف الصحراء الغربية حيث تجرى ترتيبات تنظيم استفتاء تقرير المصير المتوقع في نيسان ابريل المقبل. وكان كوهين أعلن لدى وصوله الى الرباط امس ان الولاياتالمتحدة "تقدر جهود المغرب في احلال السلام" في المنطقة، ودعمه للمبادرات الرامية الى معاودة اطلاق عملية السلام. كذلك اشاد بپ"الاستقرار" الذي يعرفه المغرب و"الأهمية التي يكتسبها ذلك في مساعي تعميم الأمن في منطقة البحر الأبيض المتوسط". ويعتبر المغرب من أهم شركاء الولاياتالمتحدة في منطقة شمال افريقيا لجهة التنسيق في قضايا الأمن والتعاون العسكري. الى ذلك، أكدت مصادر اميركية ان قضية الصحراء الغربية تجتاز مرحلة حاسمة، مع اقتراب موعد الاستفتاء. واعتبرت ان الجولة التي يعتزم المبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة جيمس بيكر القيام بها قريباً "جولة الفرصة الأخيرة"، لتجاوز المأزق الذي تتخبط فيه عملية تحديد الهوية، في اشارة الى الخلافات المرتبطة بتسجيل اعداد من أفراد القبائل الصحراوية في قوائم الاستفتاء.