إحتفلت هوندا أول من أمس الخميس بالذكرى السنوية الخمسين لتأسيس سويشيرو هوندا شركة "هوندا موتور كومباني" برأسمال مليون ين نحو ألف دولار آنذاك، لإنتاج أولى درّاجاته النارية "موديل دي" 90 سنتم مكعّب. ولم تكن سنوات قليلة إلا وأصبحت هوندا رائدة الشركات اليابانية المنتجة للدرّاجات النارية، بعدما أطلقت في 1958 درّاجة "سي 100 كاب" Cub C100 بمحرّك ذي أربعة أشواط وسعته 50 سنتم مكعّب، فبلغ من النجاح حد بيع نحو 27 مليون وحدة منه في العالم. ثم جاءت أولى سيارات هوندا الرياضية "سبورت 360" و"500" قبل "إس 800" في معرض طوكيو العام 1963، ومضت الشركة في إعداد سيارتها الأولى لسباقات فورمولا واحد في السنة التالية، بمحرّك عرضي الوضعية وب12 أسطوانة V وفازت بأول سباق لها في 24 تشرين الأول أكتوبر 1965 في المكسيك بقيادة السائق الأميركي ريتشي غينثر. ومن لا يذكر عودة هوندا الى فورمولا واحد في الثمانينات عندما فاز سائقوها ببطولة العالم أعوام 1987 البرازيلي نلسون بيكيه، وليامس-هوندا و1988 مواطنه أيرتون سينا، ماكلارن-هوندا و1990 الفرنسي آلان بروست، ماكلارن-هوندا ثم 1990 و1991 سينا، بينما إنتزعت الماركةُ لنفسها بطولة العالم للصانعين أعوام 1986 و1987 مع وليامس ثم 88 و89 و90 و1991 مع ماكلارن. لكن سيارات هوندا لم تصبح مشهداً مألوفاً على الطرقات قبل موديل "سيفيك" الصغير الذي أطلق في 1972 بيعت من أجياله المختلفة نحو 12 مليون وحدة حتى اليوم، ثم إلتحق به أول موديل "أكورد" في 1976، قبل أن تتسع العائلة مع كوبيه "بريلود" أول سيارة يابانية جُهزت بمانع للإنزلاق الكبحي ABS، وبنظام لف رباعي، وموديل "إن إس إكس" 1991 الرياضي الثمين والمصنوع من الألومينيوم، وموديلات "ليجند" الفخم و"أوديسي" الأحادي الهيكل و"سي آر-في" الرياضي الترفيهي، إضافة الى عائلة "جاي موفرز" الجديدة من الموديلات الصغيرة التي ستُطلق تدريجاً في صيغ هيكلية مختلفة. وخلال نشاطها في العقود الخمسة المنصرمة، أصبحت هوندا شركة عالمية تشغّل أكثر من تسعين ألف موظف في العالم، مع شبكة منشآت إنتاجية تضم 95 مركزاً في 34 بلدا، وأهمها في اليابان والولايات المتحدة وأوروبا بريطانيا. وفي سنتها المالية الأخيرة باعت الشركة أكثر من 3.2 مليون سيارة و1.5 مليون دراجة نارية.