تلقت "الحياة" شكاوى من عدد من رجال الاعمال واللبنانيين المقيمين في أوروبا تحفظوا عن أسلوب شركة طيران الشرق الاوسط ميدل ايست في التعامل مع المسافرين على طائراتها. فمنهم من تأخّر عن مواعيد عمل في مناطق اقامتهم أو عملهم بسبب تسفيرهم الى محطات في اوروبا مغايرة للحجوزات. اذ حطّوا في عواصم اوروبية لا تتوافر في مطاراتها رحلات فورية الى مقصدهم. وفوجىء آخرون بتسفيرهم الى عاصمة اوروبية غير تلك التي حجزوا عليها ليصلوا مباشرة من دون ترانزيت. وشكت عائلات ايضاً من ان حجزها مقاعدها الى لندن على رغم نأكيدها الخبر مراراً، لم ينفّذ، فتمّ تسفيرها الى باريس، ومن ثم الى لندن، أو الى فرانكفورت ومنها الى العاصمة البريطانية. وشكا كثر من انهم اتجهوا الى المطار مطمئنين الى انهم أكدوا حجوزاتهم. وعند وصولهم الى محطة الشركة فوجئوا بالقول لهم انهم كانوا على لائحة الانتظار، وان حجزهم لم يكن مؤكداً، فتسبب ذلك بارباكات كثيرة. وقالت مصادر مكاتب سفريات عدة ل"الحياة" ان الحجوزات كانت تتم على بعض الطائرات بما يفوق سعتها، بحجة ان البعض يحجز ثم يحجم عن السفر، من دون ان يلغي حجزه في شكل رسمي. ولكن عند الصعود الى الطائرة كان يتبين لمحطة بيروت ان هناك فائضاً، فتؤدي الواسطة دوراً في تفضيل مسافر على آخر. موقف الشركة ونقلت "الحياة" هذه الشكاوى الى ادارة الشركة فأعلنت مصادر فيها ان "الادارة في صدد اتخاذ قرار يصدر في اليومين المقبلين يقضي بتسيير رحلة اضافية الى باريس واخرى الى المملكة العربية السعودية لتغطية الحجوزات للمسافرين الى اوروبا والسعودية في فترة الذروة التي تشهدها حركة السفر الآن. وعزت المصادر اتخاذ هذا التدبير لحل الاشكالات التي حصلت في الاسبوع الماضي وبعدما شكا مسافرون على طائرات "ميدل إيست" في تأخير سفرهم ساعات او الى اليوم التالي بسبب الازدحام. ولفتت الى ان أي تأخير لاي مسافر تعوّضه الشركة بتسدد بدل اقامته في الفندق ومبلغ 150 دولاراً لشراء تذكرة على خطوط الشركة. ومع تسيير الرحلة الاضافية الى باريس ستتمكن الشركة من تأمين المسافرين الى كل مناطق اوروبا انطلاقاً من العاصمة الفرنسية مع شركات اجنبية وينسحب الامر ايضاً على المسافرين الى السعودية. وشرحت المصادر نفسها الوضع الذي شهدته الحركة من عشرة ايام الى يوم امس، وهو وضع تمرّ فيه كل شركات الطيران في فترة الذروة. وقالت ان الحجوزات كانت تتمّ على اساس امتلاء الطائرة وعند اقلاعها كانت تنقص من 30 الى 40 راكباً من دون ان يعلم هؤلاء بالغاء حجزهم ما أضرّ بمصلحة الشركة ومداخيلها. فقامت باجراء مقابل بزيادة عدد الحجوزات في كل طائرة بمعدل 25 راكباً حتى اذا نقص العدد يمكن تغطيته وسار الأمر طبيعياً حتى قبل اسبوع.