دعا أحد الوجوه البارزة في تيار اليمين المحافظ في ايران عضو لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان النائب محمد جواد لاريجاني الى التعاطي مع ملف العلاقات مع الولاياتالمتحدة "برؤية معتدلة"، ورأى ان الادارة الاميركية "عاودت النظر في سياستها الخارجية ازاء ايران"، مؤكداً ضرورة ان تنطلق القيادة الايرانية في تحديد موقفها من التطبيع مع واشنطن من "المصالح الوطنية". ووجه دعوة صريحة الى بلوغ "مرحلة متوازنة" في العلاقة مع اميركا. وبعد صمت طويل، بدا لبعضهم اعترافاً بهزيمة تيار اليمين المحافظ بعد الفوز الساحق لمحمد خاتمي في انتخابات الرئاسة العام الماضي، وبدا لآخرين انطواء يمكن ان يساهم في محو آثار ما سمي "لاري - غيت" الناجمة عن محادثات لاريجاني في لندن مع المسؤول في الخارجية البريطانية نيكولاس براون، قبل انتخابات الرئاسة عاد لاريجاني الى الساحة. وشدد في حديث الى صحيفة "ايران نيوز" امس على "ضرورة ان يطرح المسؤولون الايرانيون على انفسهم السؤال الآتي قبل اتخاذ مواقف حاسمة من العلاقة مع واشنطن: "اين تكمن مصالحنا الوطنية وما هي الضمانات المتوافرة؟". واعتبر ان "الوقت حان كي ننظر الى علاقاتنا مع الولاياتالمتحدة برؤية معتدلة". ورأى ان هناك صعوبة في "الوثوق بأفكار المسؤولين الاميركيين وحسن نيتهم" لكنه لاحظ انهم عاودوا النظر في سياستهم تجاه ايران" مشدداً على ان سياسات الرئيس خاتمي دفعتهم الى مراجعة موقفهم". لكن لاريجاني الذي يُعدّ أحد الوجوه المعتدلة البارزة في التيار المحافظ أقرّ بأنه "يصعب تحديد حصيلة هذه المراجعة والى اين يمكن ان تفضي، واذا كانت في اتجاه ايجابي فان المناخ بين طهرانوواشنطن سيكون اقل توتراً، والا فان الامور ستبقى على حالها ولن تتجاوز بيانات المجاملة". وبدا حذراً في اشارته الى ان "مراجعة" الادارة الاميركية سياستها وتخليها عن "عدائها" لايران "لن يؤديا بالضرورة الى تطبيع العلاقات بين البلدين". لكنه لفت الى اهمية "الوصول الى مرحلة متوازنة في العلاقة مع الولاياتالمتحدة، وان نتخذ قراراتنا ونحدد مواقفنا بدرجات متفاوتة".