ارتفعت الصادرات النفطية السعودية بنسبة كبيرة الى الولاياتالمتحدة في حزيران يونيو وتموز يوليو الماضيين واصبحت السعودية اول المصدرين الخارجيين للنفط الى الاسواق الاميركية التي استهلكت ارقاماً قياسية السنة الجارية. لكن قيمة الصادرات تراجعت مع تدهور اسعار النفط. واستعادت السعودية المركز الاول من فنزويلا والمكسيك وكندا التي تناوبت على المركز الاول منذ مطلع التسعينات. واعلنت ادارة اعلام الطاقة في الولاياتالمتحدة ان الصادرات النفطية السعودية الى الولاياتالمتحدة بلغت معدل 1.58 مليون برميل يومياً في حزيران من معدل وسطي كان 1.33 مليون برميل في الاشهر الخمسة الاولى من السنة الجارية. وارتفعت كميات النفط السعودي المصدرة الى الاسواق الاميركية بنسبة 8.2 في المئة من معدل العام الماضي الذي كان في حدود 1.3 مليون برميل يومياً. كذلك صدرت السعودية نحو 125 الف برميل من المشتقات النفطية يوميا الى الولاياتالمتحدة وبنسبة اعلى من عام 1997. ووفقا لمعهد النفط الاميركي كان وراء زيادة الصادرات السعودية، ان الولاياتالمتحدة زادت وارداتها النفطية في تموز بمعدل 7 في المئة على مستوى تموز 1997 وبلغ حجم الواردات في آب اغسطس الماضي 9.17 مليون برميل يومياً. ومن التفسيرات الاخرى لاسباب الزيادة في الواردات النفطية السعودية الى الولاياتالمتحدة الخفض المشترك للانتاج الذي اتفقت عليه السعودية وفنزويلا والمكسيك مما اثر سلباً على كميات النفط التي صدرتها الدولتان الاخيرتان الى الاسواق الاميركية. وقال خبير في الادارة ل "الحياة" انه يتوقع استمرار ارتفاع الواردات السعودية الى الاسواق الاميركية فترة اضافية. واشارت وزارة التجارة الاميركية الى ان قيمة الواردات النفطية السعودية تراجعت في النصف الاول من السنة الى 3.9 بليون دولار من 4.8 بليون دولار في الفترة ذاتها من العام الماضي. وكانت قيمة الواردات النفطية السعودية بلغت 10.1 بليون دولار عام 1997 و9.4 بليون دولار عام 1996. وتراجعت قيمة الواردات النفطية من الكويت في النصف الاول من السنة الى 842 مليون دولار من 884 مليون دولار قبل عام ومن الجزائر الى بليون دولار من 1.5 بليون دولار. في المقابل ارتفعت قيمة الصادرات الاميركية المختلفة الى مجموعة دول مجلس التعاون الخليجي في النصف الاول من السنة وبلغت 7.5 بليون دولار. وكانت قيمة الصادرات الاميركية الى دول الخليج الست حققت 13.6 بليون دولار في 1997. ومن المقرر ان يستعرض المشاركون في اعمال الحوار الاقتصادي الاميركي - الخليجي الذي سينعقد في 22 ايلول سبتمبر الجاري في واشنطن العلاقات التجارية بين الطرفين في ضوء تراجع اسعار النفط.