بلغت قيمة واردات الولاياتالمتحدة من النفط العراقي، في الاشهر العشرة الاولى من السنة الجارية حدود البليون دولار. واشارت الاحصاءات الاخيرة لوزارة التجارة الاميركية الى ان ما استوردته الولاياتالمتحدة من النفط العراقي بلغ 19.5 مليون برميل في تشرين الاول اكتوبر الماضي بعدما كان 13.8 مليون برميل في ايلول سبتمبر. ودفعت الولاياتالمتحدة 921.3 مليون دولار ثمناً لنحو 81.4 مليون برميل من النفط العراقي في الاشهر العشرة الاولى من 1998. وذكرت مؤسسة البترول الاميركية ان الزيادة في الصادرات العراقية المسموح بها الى الولاياتالمتحدة وضعت العراق في المرتبة الخامسة او السادسة بين اكبر المصادر التي تؤمن النفط الى الاسواق الاميركية وفي مرتبة سبقت المركز الكويتي. وتراجعت اسعار النفط مساء الخميس في الاسواق الاميركية واعرب المتعاملون عن قلقهم حيال وجود تدفق غزير للامدادات الى السوق خصوصاً ان الصادرات العراقية لم تتوقف او تعطل نتيجة القصف. ويُسمح للشركات الاميركية بشراء النفط العراقي من الاسواق الفورية. ومن غير المنتظر ان يُلغى هذا السماح لكن اعضاء في الكونغرس الاميركي اقترحوا عقد جلسات في كانون الثاني يناير المقبل للبحث في قدرات العراق على زيادة صادراته النفطية بموجب نظام العقوبات الذي تفرضه الاممالمتحدة. وحسب الاحصاءات التجارية الاميركية تراجع ما انفقته الولاياتالمتحدة على واردات النفط في تشرين الاول الى 4.4 بليون دولار، اي 30 في المئة اقل مما انفقته الولاياتالمتحدة، للغرض نفسه، في تشرين الاول 1997. وجاء في الاحصاءات "ان قيمة ما استوردته الولاياتالمتحدة من نفط السنة الجارية تراجعت على نحو حاد". وفي تقدير وزارة التجارة الاميركية تحملت الولاياتالمتحدة نحو 42.3 بليون دولار في الأشهر العشرة الاولى من السنة في مقابل 58.7 بليون دولار في الفترة المقابلة من 1997. وقالت الوزارة ايضاً ان متوسط اسعار برميل النفط المستورد السنة الجارية كان 11.79 دولار، بينما كان المتوسط 17.86 دولار منذ عام تقريباً. ولتلبية الطلب المتزايد على النفط رفعت الولاياتالمتحدة وارداتها بنسبة 3.5 في المئة السنة الجارية وبلغ المتوسط للواردات 8.6 مليون برميل يومياً. ويشار الى ان السعودية كانت على رأس مصدّري النفط الى الولاياتالمتحدة في الاشهر العشرة الاولى من السنة تلتها كندا ثم فنزويلا والمكسيك. واشارت الاحصاءات التجارية الاميركية الى ان السعودية صدّرت ما قيمته 4.80 بليون دولار من النفط الخام حتى آخر تشرين الاول اكتوبر الماضي. وبسبب تراجع اسعار النفط وبقاء الصادرات الاميركية الى السعودية على ارتفاع تحوّل الفائض التجاري السعودي مع الولاياتالمتحدة نحو بليوني دولار في الاشهر العشرة الاولى من عام 1997، الى عجز تجاري قُدّر بنحو 2.4 بليون دولار في الفترة نفسها من 1998