لندن - "الحياة" - اعتبرت الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة ان قرار الرئيس اليمين زروال الابتعاد عن السلطة يعود الى "صراع الأجنحة داخل السلطة" الجزائرية. واتهمت نشرة "الرباط" القريبة من "الهيئة التنفيذية" ل "الإنقاذ"" يرأسها السيد رابح كبير في عددها الذي يُوزّع الجمعة، الرئيس زروال بانه كان يوجّه خطاباته عن الحوار من أجل "الاستهلاك الخارجي". واعتبرت ان المواقف التي اتخذها منذ انتخابه رئيساً في تشرين الثاني نوفمبر 1995، "لا يمكن ان تجعل منه رجل المصالحة والوحدة". وأضافت ان "ما زاد الطين بلة انه منذ بدأ الحوار بين الجيش الإسلامي للإنقاذ والجيش الوطني الشعبي وحُوّل ملف الجبهة الإسلامية للإنقاذ من الرئاسة الى قيادة الأركان وكُلّف به جنرال من الأخيرة بدل مساعده في إشارة الى الجنرال محمد بتشين، مستشار الرئيس زروال، وما تبعها من خطوات ميدانية وصلت الى الهدنة، تحوّل موقف زروال ومحيطه الى موقف استئصالي رافض لكل حوار يؤدي الى وقف حمام الدم وعودة الأمن والاستقرار في البلاد". وقالت: "نقول هذا الكلام على رغم علمنا ان سبب ذهابه يعود الى فشله والى صراع الأجنحة داخل السلطة". وفي الإطار نفسه، اعتبر السيد أنور هدام، في بيان أصدره من سجنه في منساس ولاية فرجينيا الأميركية، ان دعوة الرئيس زروال الى انتخابات رئاسية مسبقة هو "هروب الى أمام واعتراف بالفشل في حل الأزمة". وأضاف ان قرار زروال "اعتراف بعجزه عن توحيد مختلف الكتل التي تكوّن المؤسسة العسكرية، وعجز كتلته كذلك في محاولتها إحكام قبضتها على بقية مؤسسات الدولة، الأمر الذي يدل على تفاقم الصراعات الطاحنة بين مختلف الكتل العسكرية".