أفادت تقارير صحافية تركية امس ان قطرياً من اتباع اسامة بن لادن دخل تركيا متنكراً بصفة مراسل مصري لرصد أهداف اميركية قبل تفجير سفارتي اميركا في كينياوتنزانيا. وأكدت صحيفة "حريت" في تقرير نشرته تحت عنوان بارز "بليونير إرهابي يرسل رجلاً الى تركيا" ان الشرطة أصدرت مذكرة توقيف، بحق رأفت يحيى العزب عبدو 38 عاماً الذي اختفى بعدما أحس ان الشبهات تحوم حوله. وأشارت الى انه وصل الى تركيا في 28 تموز يوليو الماضي، قبل نحو 10 أيام من تفجير السفارتين في نيروبي ودار السلام، وتمكن بواسطة وثائق في حوزته من إقناع مسؤولين أتراك بأنه يعمل لمصلحة مؤسسات اعلامية مقرها في مصر، وحصل على بطاقة صحافية موقتة تُمنح للمراسلين الاجانب. وأقام عبدو في فندق متواضع في ضاحية فاتح الشعبية في اسطنبول، واُفيد انه أجرى عمليات استطلاع ورصد لمواقع ديبلوماسية وعسكرية أميركية في اسطنبول وأنقرة قبل ان يختفي. ونقلت صحيفة "حريت" عن "خبراء" لم تكشف هويتهم ان من المحتمل ان يكون "الإرهابي" المشتبه فيه بقي في تركيا للتخطيط لهجمات انتقامية رداً على الضربات الصاروخية الاميركية لمعسكرات بن لادن في افغانستان، أو أنه غادر تركيا، التي كان توجه اليها أصلاً لتنفيذ اعتداءات تتزامن مع التفجيرين في افريقيا، بعدما أكتشف صعوبة اختراق الطوق الأمني المشدد حول المنشآت الاميركية. وفي دار السلام ا ب، أفادت صحيفة محلية ان تنزانيا أبعدت ليبياً وخمسة عراقيين بعدما حققت معهم الشرطة وأعضاء في "مكتب التحقيقات الفيديرالي" الأميركي في قضية تفجير سفارتي الولاياتالمتحدة في نيروبي ودار السلام. وكتبت صحيفة "اوحرو" الحريّة، الناطقة باللغة السواحيلية والتي يملكها الحزب الحاكم، ان مسؤولي الهجرة رافقوا الليبي عاطف عيسى بن حامد الى المطار ووضعوه في طائرة متوجهة الى دولة شرق أوسطية لم يُكشف عنها. وأضاف ان العراقيين الخمسة الذين لم تُكشف أسماؤهم، رُحّلوا أيضاً. ولم تقدم الصحيفة أسباب الترحيل. وأعلنت الشرطة التنزانية ومكتب التحقيقات الفيديرالي الأحد ان المحققين توصلوا "الى اكتشافات خارقة" ومعرفة مما صُنعت المتفجرة التي استخدمت في تفجير السفارة في تنزانيا، ومن هي الجهة التي نقلتها. وكانت تقارير صحافية في تنزانيا أفادت ان مصدر المواد المتفجرة الشرق الأوسط، ونُقلت الى دار السلام بحراً عبر جزر القمر. وفي واشنطن رويترز أكدت وزارة الخارجية ان الاميرال وليام كراو، وهو سفير سابق للولايات المتحدة لدى بريطانيا، سيشرف على تحقيقات لمعرفة هل كانت هناك ثغرات امنية في سفارتي أميركا في كينياوتنزانيا، واللتين تعرضتا لتفجيرين الشهر الماضي. وأوضحت الوزارة ان كراو سيرأس لجنتي تحقيق في تفجيري دار السلام ونيروبي. وقال جيمس روبن الناطق باسم الخارجية إن الاسئلة التي سيسعى كراو إلى ايجاد اجابات عنها تتضمن هل كانت اجراءات الأمن كافية ومنفذة بطريقة سليمة وما هي معلومات الاستخبارات التي كانت متاحة وهل هناك تقصير