نيويورك - رويترز، ا ف ب - قالت صحيفة "نيويورك تايمز" امس الجمعة ان مسؤولي المخابرات الاميركية تلقوا تحذيراً مفصلاً مفاده ان متشددين اسلاميين سيفجرون السفارة الاميركية في نيروبي قبل تسعة اشهر من تفجيرها. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كينيين وأميركيين ان التحذير توقع التفجير الذي وقع في السابع من آب اغسطس في العديد من النقاط. وقال التقرير ان التحذير جاء من رجل مصري يعتقد المسؤولون الاميركيون الآن انه متورط في الهجومين المتزامنين على سفارتي الولاياتالمتحدة في كينياوتنزانيا. وأضاف ان المصري ويدعى مصطفى محمود سعيد احمد مسجون حالياً في تنزانيا بعدما اتهمه مدعون محليون بتفجير السفارة الاميركية في دار السلام. وأشار التقرير الى اصرار وزارة الخارجية على عدم تلقيها تحذيرات محددة في شأن تهديدات لسفاراتها في شرق افريقيا. ومضى قائلاً ان متحدثاً اعترف الخميس بأن جهاز المخابرات المركزية الاميركية ارسل تقريرين الى وزارة الخارجية في شأن احمد، مما دفع السفارة في كينيا الى تعزيز الأمن بها لأسابيع عدة. وقال التقرير انه عندما لم يقع اي هجوم عادت الاجراءات الاحتياطية في السفارة الى طبيعتها. ولم تتخذ اجراءات اضافية لتحسين امن المبنى. وأضاف ان هذا الكشف يثير اسئلة جديدة حول حماية وزارة الخارجية للسفارتين في كينياوتنزانيا التي لم تصل الى ادنى مستويات الامان. وقتل 253 شخصاً في هجوم السابع من آب على السفارة الاميركية في نيروبي وأصيب اكثر من خمسة آلاف، بينما قتل 11 وأصيب العشرات في تفجير السفارة في دار السلام في اليوم نفسه. وفي ميونيخ طلبت الولاياتالمتحدة من المانيا تسليم "الارهابي" السوداني ممدوح محمود سليم الذي يشتبه في انه احد مساعدي اسامة بن لادن الذي تتهمه واشنطن بالمسؤولية عن الاعتداءات على السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام. وأعلنت أمس الجمعة وزارة العدل البافارية في ميونيخجنوب ان الولاياتالمتحدة تلاحق ممدوح محمود سليم 40 عاماً الذي اوقفته وحدة خاصة من شرطة ميونيخ في 16 أيلول سبتمبر الماضي في غرونيك جنوب واعتقل، من بين اسباب اخرى، بتهمة التآمر لقتل مواطنين اميركيين والتحضير لاستخدام المتفجرات و"جنح مماثلة". وأفاد انه يعود منذ الآن للغرفة الجنائية التابعة للمحكمة العليا في ميونيخ السماح بهذا التسليم. أما القرار النهائي فيعود الى الحكومة الفيديرالية. وفي كيب تاون، قالت شرطة جنوب افريقيا أمس الجمعة إنها استبعدت أي صلة بين تفجير وقع في آب اغسطس الماضي في مطعم من سلسلة مطاعم "بلانيت هوليوود" الأميركية وبين هجمات أميركية على أهداف في السودان وافغانستان. ورد كبير المحققين ويليم سميت على سؤال عما إذا كانت هناك أي صلة بين تفجير المطعم الواقع في منطقة سياحية في كيب تاون وبين احداث جرت خارج البلاد قائلاً: "لا نعتقد ذلك".