هددت "حركة المقاومة الاسلامية" حماس بالانتقام الشديد لمقتل الشقيقين عادل وعماد عوض الله اللذين اغتالتهما قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء الخميس قرب بلدة ترقوميا قضاء الخليل جنوبالضفة الغربية، فيما ضربت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طوقاً عسكرياً مشدداً على الأراضي الفلسطينية وأعلنت حال الاستنفار القصوى في صفوف اجهزتها الامنية تحسباً لتنفيذ عمليات عسكرية ضدها. وقال زعيم الحركة الشيخ احمد ياسين في مسيرة احتجاج حاشدة في غزة بعد صلاة الجمعة ان "كتائب عزالدين القسام" الجناح العسكري لپ"حماس" "لم تستسلم ولن تستسلم وسترد في الوقت والمكان المناسبين على جريمة اغتيال عماد وعادل عوض الله". وشجبت السلطة الفلسطينية عمليتي الاغتيال متهمة اسرائيل بالسعي لنسف الجهود المبذولة لانقاذ العملية التفاوضية بين الطرفين. ووصف الأمين العام لرئاسة الوزراء احمد عبدالرحمن عمليتي الاغتيال بأنهما "شكل من اشكال ارهاب الدولة المنظم الذي تمارسه الحكومة الاسرائيلية ضد الفلسطينيين". ووصف ناطق عسكري اسرائيلي عملية الاغتيال بأنها "انجاز كبير لأجهزة الأمن الاسرائيلية وستشكل ضربة قاسمة للبنية التحتية لحركة حماس". وهنأ وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي الجيش الاسرائيلي لقتله الشقيقين عوض الله. وقال: "يجب ان يعلم الذين يحاربوننا بأننا سنحاربهم بلا كلل". وحظرت المحكمة الاسرائيلية العليا نشر مزيد من تفاصيل عملية الاغتيال التي طالت الشقيقين عوض الله. ومنعت اسرائيل نشر نبأ اغتيال الشقيقين عوض الله لساعات لاستكمال استعداداتها لمواجهة عمليات انتقامية قد تنفذها "حماس" على غرار موجة العمليات الانتحارية التي اعقبت اغتيال احد قادة الحركة العسكريين المهندس يحيى عياش في اواخر العام 1995. وأغلقت الحدود والقدس المحتلة في وجه الفلسطينيين. وفور سماع نبأ تصفية الشقيقين عوض الله، اندلعت مواجهات في العديد من المدن الفلسطينية اصيب فيها ثمانية شبان بالرصاص المطاط