فرضت سلطات الاحتلال الاسرائيلي طوقاً عسكرياً شاملاً على الضفة الغربية وقطاع غزة في اجراء عاجل بحجة معلومات استخبارية تؤكد عزم "حركة المقاومة الاسلامية" حماس تنفيذ عملية فدائية "لم تشهد لها اسرائيل مثيلاًَ". ووصف كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات هذه الخطوة بأنها "عقاب جماعي" مشدداً على ان الإغلاق يمثل عقبة رئيسية امام بناء الثقة وقرر وزير الدفاع الاسرائيلي اسحق موردخاي في اجتماع طارئ حضره قادة اجهزة الاستخبارات والجيش والشرطة الاسرائيلية امس فرض طوق عسكري مشدد على الأراضي الفلسطينية ابتداء من ظهر امس الجمعة وحتى إشعار آخر. وذلك بناء على توصية رئيس الأركان الجنرال شاؤول موفاز. ونقلت مصادر اسرائيلية عن موردخاي قوله خلال جلسة لمجلس الوزراء أول من أمس ان "حماس تخطط لهجوم كبير لم نشهد له مثيلاً في السابق". وأوصى رئيس الأركان الذي حضر الجلسة بإعادة فرض الحصار "للافساح في المجال أمام قوات الأمن لاستكمال مهماتها في اطار النشاطات ضد حماس". وحذر موفاز من انتقال ثقل العمل العسكري ل "حماس" الى غزة بعد سلسلة الضربات التي وجهتها الأجهزة الأمنية الاسرائيلية للبنية التحتية للحركة في الضفة، والتي اضعفت هيبتها. يذكر ان "حماس" توعدت بالانتقام لاغتيال الشقيقين عادل وعماد عوض الله المسؤولين في الجناح العسكري في الضفة. وقال موفاز ان أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية تجهل 50 في المئة من البنية التحتية لپ"حماس". وأكد مفتش الشرطة الاسرائيلية يهودا فيلك ان الحركة "ستحاول تنفيذ عملية فدائية" في أقرب وقت ممكن. وأشار فيلك الذي زار عدداً من الجنود الاسرائيليين الذين أصيبوا بجروح بعد إلقاء قنبلة يدوية في قلب البلدة القديمة في الخليل في "يوم الغفران" كيبور ان "حماس" تخطط للقيام بعمليات، لكن عمل الاجهزة الأمنية الاسرائيلية يصعب الأمر عليها. وكان الزعيم الروحي ل "حماس" الشيخ احمد ياسين قال أول من أمس ان "كتائب عزالدين القسام" تواجه صعوبات بسبب التعاون الأمني الفلسطيني - الاسرائيلي - الاميركي ضدها. وكشفت مصادر أمنية اسرائيلية انها احبطت هجوماً انتحارياً خططت له "حماس" الاسبوع الماضي. وأشارت هذه المصادر الى ان وحدة "جغعاتي" الخاصة في الجيش الاسرائيلي اكتشفت فتحة في سياج يفصل غزة عن الدولة العبرية شمال غزة وطاردت المتسللين الذين عادوا أدراجهم الى مناطق السلطة الفلسطينية في غزة، وان اجهزة الأمن الفلسطينية اعتقلتهم بعدما أبلغت الحادث، وعثر في حوزة المعتقلين على كميات كبيرة من المتفجرات والأسلحة الرشاشة. وكانت سلطات الاحتلال الاسرائيلي اكتشفت قبل اسبوعين خلية عسكرية لپ"حماس" في قرية عارورة قرب مدينة رام الله. وعثر في حوزة أفرادها الپ15 على متفجرات وأسلحة قالت مصادر اسرائيلية أنها خبئت في مسجد النساء في القرية. وأعلنت اجهزة الأمن الفلسطينية اكتشافها مشغلاً لتحضير المواد المتفجرة في مدينة الخليل عثر في داخله على كمية كبيرة من المتفجرات. وقتل الاسبوع الماضي زهران زهران وأصيب إثنان من رفاقه في المشارف الغربية لمدينة رام الله في حادث انفجار سيارة مفخخة أكدت مصادر أمنية فلسطينية ان جهاز الاستخبارات الاسرائيلية الداخلية شين بيت دبره. وباغتيال زهران وعادل عوض الله ومن قبلهما محي الدين الشريف تركز اجهزة الاستخبارات الاسرائيلية عملها للعثور على المطلوب الرقم واحد محمود أبو الهنود من قرية عصيرة الشمالية قرب نابلس