اتسعت الهجمات العسكرية الصربية في اقليم كوسوفو حيث ازداد عدد النازحين الألبان الذين امتد طابورهم مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً. في غضون ذلك، انتقدت مصادر جيش تحرير كوسوفو خطة الحكم الذاتي التجريبي التي اقترحها الصرب للاقليم واعتبرتها استسلاماً تنبغي مقاومته. من جهة أخرى، ذكر تلفزيون بلغراد أمس الخميس ان الحكومة الصربية قررت اتخاذ اجراءات رد على المانيا وايطاليا والسويد والدانمارك وهولندا والنمسا التي اعلنت تطبيق قرار وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بفرض حظر على هبوط طائرات شركة الخطوط الجوية اليوغوسلافية في مطارات بلدانها. وأشاد التلفزيون بموقف بريطانيا القاضي بتأجيل التزامها بفرض الحظر على الطيران اليوغوسلافي لمدة عام واحد. وأشار التلفزيون الى ان بلغراد ستتخذ اجراءات لابعاد طائرات أي دولة تنفذ قرار الاتحاد الأوروبي. ويذكر ان قرار الاتحاد يشمل فقط شركات الطيران التي تتخذ من صربيا مقراً ولا يسري على طائرات جمهورية الجبل الأسود التي استثنيت من الحظر. وفي كوسوفو، استهدف القصف الصربي أكثر من 40 قرية في غرب الاقليم ضمن حملة هجومية واسعة اشتركت فيها نحو مئة دبابة. وذكرت صحيفة "كوخاديتورا" الألبانية في كوسوفو ان طوابير الذين فروا عن ديارهم بسبب القصف الصربي امتدت على مسافة تزيد عن 20 كيلومتراً وأصبح الكثير منهم محاصراً في ساحات المعارك لا يعلمون أين يتجهون وهم تحت رحمة الأمطار الغزيرة. وذكر ناطق باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بريشتينا ان "مجموع الذين تركوا منازلهم خلال اليومين الأخيرين في كوسوفو بلغ حوالى 50 ألف الباني". وناشد الناطق المجتمع الدولي التحرك قبل حدوث كارثة انسانية رهيبة في كوسوفو مع حلول فصل الشتاء. ووصف رئيس الجناح السياسي لجيش كوسوفو ادم ديماتشي خطة فترة الحكم الذاتي التجريبي الموقت في كوسوفو بأنها "مرفوضة وسيقاومها المقاتلون الألبان بكل ما لديهم من قوة". وانتقد ديماتشي الزعيم المعتدل ابراهيم روغوفا لقبوله الخطة ووصفه بأنه "ضعيف وساقط سياسياً ووطنياً".