نيروبي، واشنطن - رويترز، أ ف ب - استمرت امس عمليات انقاذ ضحايا التفجيرين في مقري السفارتين الاميركيتين والمباني المحيطة التي تضررت الى جانبهما في كل من نيروبي ودار السلام. وفيما اشارت آخر الاحصاءات التي نشرت امس ان عدد الضحايا وصل الى 114 قتيلاً و 4200 جريح. ونصحت واشنطن رعاياها بتوخي الحذر وعدم التوجه الى كينيا وتنزانيا قبل الاستعلام عن الارشادات الامنية التي وضعت في هذا الشأن. واعلنت الحكومة الكينية الحداد الرسمي ابتداء من امس ولمدة خمسة ايام على ضحايا التفجير، وعقد مجلس الوزراء اجتماعاً طارئاً ليل الجمعة - السبت، كما فتح حساباً لجمع التبرعات لمساعدة الناجين وأسر الضحايا. وتعهدت الحكومة بدفع 50 مليون شلن نحو 850 ألف دلار في الحساب وطلبت التبرعات من الكينيين والمجتمع الدولي. وفي واشنطن، اعلن البيت الابيض امس ان الرئيس بيل كلينتون اتصل الجمعة بنظيريه الكيني والتنزاني وقدم لهما تعازيه بالاشخاص الذين قتلوا في عمليتي التفجير. وقال الناطق الرئاسي بي. جي كراولي ان الرئيس كلينتون اتصل هاتفياً بالرئيس الكيني دانيال اراب موي ثم بالرئيس التنزاني بنجامين مكابا و"قدم لهما تعازيه للخسائر البشرية" الكينية والتنزانية. واضاف ان الرئيسين "قدما له بدورهما تعازيهما للخسائر البشرية الاميركية". الى ذلك، طلبت الحكومة الاميركية من رعاياها الامتناع عن التوجه الى كينيا وتنزانيا كما طلبت من الاميركيين الموجودين في هذين البلدين اتخاذ الحذر والحيطة ومغادرتهما "اذا اعتبروا ذلك ضرورياً". جاء ذلك في بيانين لوزارة الخارجية الاميركية، ووضع خط هاتفي خاص لتقديم المعلومات لعائلات موظفي السفارتين. كما نشرت وزارة الخارجية ايضاً "تحذيراً عاماً" ينصح الاميركيين الذين يسافرون الى الخارج بالاستعلام عن الشروط الامنية ومضاعفة الحذر. واوضح البيان "على الرغم من اننا لسنا على علم بأي تهديد محدد ضد المصالح والمواطنين الاميركيين في الخارج على علاقة بالوضع الجاري في شرق افريقيا، لا يمكننا ان نستبعد امكان حصول أعمال عنف أعمى ضد الاميركيين".