طهران، الخرطوم، القاهرة، الرباط، تونس، كوالالمبور - "الحياة"، أ ف ب، رويترز، أ ب - استمرت أمس ردود الفعل المستنكرة للتفجيرين اللذين استهدفا السفارتين الأميركيتين في نيروبي ودار السلام الجمعة الماضي. وجددت طهران ادانتها التفجيرين وعبرت عن تضامنها مع أسر الضحايا، وعرضت الخرطوم المساعدة في العثور على منفذي العمليتين، ودان المغرب وتونسوسريلانكا الاعتداءين. وذكرت "وكالة أنباء الجمهورية الاسلامية" الايرانية الرسمية ان وزير الخارجية الايراني كمال خرازي عبر في رسالتين وجههما الى نظيريه الكيني والتنزاني عن "أسفه لوقوع الاعتداءين وتضامنه وتعاطفه مع أسر الضحايا". وأضاف ان "ايران التي كانت خلال السنوات العشرين الأخيرة ضحية للمؤامرات والارهاب، تدرك عمق هذه المآسي". ودانت وزارة الخارجية الايرانية رسمياً السبت عمليتي التفجير، وكانت المرة الأولى التي تدين فيها ايران رسمياً اعتداءات على أميركيين. يذكر ان العلاقات الديبلوماسية مقطوعة بين الولاياتالمتحدةوايران منذ نيسان ابريل 1980 وذلك إثر احتجاز 52 من موظفي سفارة الولاياتالمتحدة رهائن في الرابع من تشرين الثاني نوفمبر 1979 في طهران لمدة 444 يوماً. السودان الى ذلك، بثت الاذاعة السودانية أمس ان الخرطوم عرضت المساعدة في البحث عن مرتكبي الهجوم الذي استهدف السفارة الأميركية في نيروبي. ونقلت الاذاعة عن وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل قوله لنظيره الكيني في اتصال هاتفي تأييد السودان للجهود التي تبذلها كينيا للوصول الى مرتكبي الحادث واستعداده للتعاون الكامل مع تلك الجهود. وذكرت الاذاعة ان اسماعيل اتصل هاتفياً بوزير الخارجية الكيني بونايا غودانا الاثنين للتعزية بضحايا الهجوم. ودعا اسماعيل دول المنطقة الى التعاون في مكافحة الارهاب. وعرض الرئيس الفلسطيني استعداده للمساعدة في ملاحقة منفذي التفجيرين. وقال خلال زيارته الرسمية الأولى لجنوب افريقيا أمس: "ندين كل أعمال الارهاب ... ونحن نحاول التنسيق مع كل اصدقائنا للتوصل الى الجهات التي تقف خلف هذه الأعمال الارهابية". وأعربت جامعة الدول العربية أمس "عن تعازيها ومواساتها" الى حكومات كينيا وتنزانيا والولاياتالمتحدة واسر ضحايا الانفجارين. وأكدت الجامعة العربية التي شجبت "العمليتين الارهابيتين" في بيان على ضرورة "تضافر كل الجهود الاقليمية والدولية لمكافحة آفة الارهاب التي باتت تهدد المجتمع الدولي بأسره". المغرب وفي الرباط، قال العاهل المغربي الملك الحسن الثاني، في رسالة الى الرئيس بيل كلينتون: "ندين بشدة هذا العمل البربري ونشاطركم المكم والم الشعب الأميركي الصديق". ووصف الملك هذين الاعتداءين ب "جريمة مزدوجة مقيتة". ووجه رسائل مماثلة الى كل من الرئيس الكيني دانييل اراب موي والتنزاني بنجامين مكابا. تونس كما دان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي التفجيرين وقال، في رسائل تعزية الى كلينتون وموي ومكابا، ان تونس "تستنكر هذه الأعمال الارهابية المشينة التي تتنافى مع أبسط القيم الانسانية وتستهدف المواطنين الأبرياء". وأعرب عن "مشاعر المؤاساة وتعازيه لعائلات الضحايا". وفي كوالالمبور قال لاكشمان كديرجامار وزير خارجية سريلانكا في رسالة بعث بها لنظيريه في كل من كينيا وتنزانيا: "تدين حكومة وشعب سريلانكا بشدة هذا العمل الارهابي الوحشي الجائر ... ونتعهد أيضاً بالمساندة الكاملة والتعاون ... لمكافحة الارهاب الذي يعمل ضد جهود الدول النامية لتحقيق التحرر الاجتماعي والتنمية الاقتصادية لشعوبها". كما بعث برسالة مماثلة لوزيرة الخارجية الأميركية مادلين اولبرايت.