قال الناطق باسم وفد "الحركة الشعبية لتحرير السودان" الى القاهرة باغان أموم أوكيج إن زيارة رئيس الحركة الدكتور جون قرنق الى مصر تهدف الى توطيد العلاقات بين "الحركة" والمسؤولين المصريين، مشيراً إلى أن برنامج الزيارة يتضمن لقاءات مع مسؤولين من بينهم وزير الخارجية السيد عمرو موسى والأمين العام للحزب الوطني الحاكم الدكتور يوسف والي. وشدد أوكيج، الذي شارك في مفاوضات أديس أبابا، على أن إلتزام "الحركة" وقف النار رهن بعدم إقدام حكومة الخرطوم على أي تحرك عسكري لتعزيز مواقعها العسكرية، وقال: "سنطلق النار على أي هدف متحرك وسيعتبر وقف النار لاغياً". ولفت في تصريحات ل "الحياة" الى أن تحسين أدوات اسقاط حكومة الخرطوم الحالية هي الموضوع الرئيسي المطروح على اجتماعات هيئة القيادة للمعارضة السودانية التي ينتظر أن تبدأ أعمالها غداً. ويشارك فيها قرنق ورئيس "التجمع الوطني الديموقراطي" السيد محمد عثمان الميرغني وزعيم حزب "الأمة" السيد الصادق المهدي ورئيس قوات "التحالف السودانية" العميد عبدالعزيز خالد والأعضاء الآخرون في هيئة القيادة. وعن أسباب فشل محادثات أديس أبابا التي ترعاها "السلطة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف" ايغاد قال ان وفد حكومة الخرطوم جاء الى المفاوضات من دون الحصول على تفويض ولم يحمل معه أي أفكار محددة يمكن مناقشتها، ويبدو ان الوفد الحكومي جاء الى اثيوبيا للسياحة والاستماع الى طروحات الحركة الشعبية بخصوص السودان الجديد". واوضح أن مفاوضات أديس أبابا لم تحرز أي تقدم لتباعد الموقفين، خصوصاً بالنسبة الى مسألة علاقة الدين بالدولة والديموقراطية وحدود الجنوب والتعددية السياسية والدولة العلمانية. وتابع: "وفد الخرطوم ردد على مسامعنا ما سبق ان رفضناه في جولة محادثات نيروبي السابقة وتحدث عن استثناء الجنوب من الالتزام بالشريعة الإسلامية وهذا أمر مرفوض، فنحن مواطنون سودانيون نرفض الاستثناء ونفضل ان نكون على قدم المساواة في السودان الجديد". وقال: "امامنا خياران اولهما ان تفسح الحكومة الحالية المجال للسودان الجديد او ان تصر على البقاء في السلطة ونقيم نحن دولتنا المستقلة". في غضون ذلك عقدت قيادات حزب "الأمة" امس اجتماعاً في القاهرة ترأسه الصادق المهدي، وقال الناطق باسم الحزب صلاح جلال ل "الحياة" ان الاجتماع بحث في التطورات السياسية الراهنة وتقويم الوضع على صعيد المشكلة السودانية في ضوء فشل مفاوضات اديس ابابا. ولفت الى ان المهدي سيجري محادثات منفصلة مع قرنق بهدف تنسيق المواقف قبيل اجتماعات هيئة القيادة. من جهة اخرى، تواصلت في الخرطوم امس الاحتجاجات الطلابية على مقتل احد الطلاب في ظروف غامضة، فيما اعلن مصدر رسمي في جامعة الخرطوم التي ينتمي اليها الطالب المقتول ان ادارة الجامعة سلّمت ملف ملابسات القضية الى الجهات المعنية في وزارة العدل. وكشف المصدر ل "الحياة" ان وزارة العدل شكّلت لجنة خاصة للتحقيق في ملابسات القضية ونفى ان تكون لادارة الجامعة اي مسؤولية في الحادث. واوضح ان احتجاجات الطلاب التي سبقت الحادث كانت بسبب فرض الصندوق القومي لدعم الطلاب رسوماً على طلاب الجامعة. واشار الى ان اتصالات مستمرة تجري بين الجامعة والصندوق للتوصل الى حل مرض. من جهة اخرى تواصلت لليوم الرابع على التوالي بيانات تستنكر الحادث من قبل التنظيمات السياسية داخل الجامعة وتتهم السلطات الامنية بالتورط في تعذيب الطالب محمد عبدالسلام بابكر في جامعة الخرطوم حتى الموت.