استمر أمس اللغط الدائر حول المزاعم التي أطلقها عميل سابق للإستخبارات البريطانية في شأن تورط بلاده في مؤامرة لاغتيال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي عام 1996. وأثار النفي الرسمي لوجود "مؤامرة رسمية" لقتل القذافي تساؤلات حول ما اذا كانت هناك "مؤامرة غير رسمية" تورط فيها بعض المسؤولين البريطانيين. ومنعت السلطات البريطانية تلفزيرن "بي. بي. سي." من بث تحقيق اول من امس عن مزاعم العميل السابق ديفيد شايلر في شأن تورط جهاز الاستخبارات الخارجية "أم. آي. 6" في مؤامرة لقتل القذافي. وبحسب هذه الادعاءات فإن عميلاً ليبياً ينتمي الى منظمة أصولية تلقى مئة الف جنيه لقاء زرع قنبلة في سيارة القذافي. لكن القنبلة زُرعت خطأ في سيارة أخرى ادى افنجارها الى مقتل مدنيين. ونفت وزارة الخارجية البريطانية هذه المزاعم. وقالت مصادر في "بي. بي. سي" امس ان التلفزيون نقض قرار منعه من بث التحقيق الى المحكمة العليا. وأبدت تفاؤلها برفع الحظر عن البث. وكانت بريطانيا حظّرت نشر اي معلومات يكشفها شايلر الموقوف حالياً في فرنسا، في إطار قانون يمنع نشر "الاسرار الرسمية". ويحق لجهاز "أم. آي. 6" القيام باغتيالات في الخارج شرط أخذ إذن من وزير الخارجية. وكانت "الجماعة الاسلامية المقاتلة" تبنت محاولة مزعومة لقتل القذافي في سرت في آذار مارس 1996.