أفادت مصادر مطلعة في العاصمة الافغانية كابول ان حركة "طالبان" اكتشفت قبل ايام محاولة انقلابية نفذها موالون للنظام الشيوعي السابق، يقودهم وزير الدفاع في عهد نجيب الله، شاه نواز تناي، اللاجئ في باكستان. وأكدت المصادر نفسها في حديث الى "الحياة" امس ان عدد المتورطين في المحاولة الانقلابية يبلغ 400 شخص توزعوا على المدن الافغانية الكبرى: كابول وجلال آباد وقندهار. وكان هؤلاء الذين ينتمون الى جناح "خلق" في الحزب الشيوعي المنحل ينوون القيام في وقت واحد بتحرك ضد حكومة "طالبان" التي تمكنت من اعتقالهم وافشال المخطط. وفرضت الحكومة الافغانية تكتماً شديداً على المحاولة لئلا تضعف وضعها القتالي في الجبهة الداخلية، حيث تسعى للحسم العسكري ضد قوات المعارضة التي يقودها احمد شاه مسعود وزير الدفاع السابق في الحكومة الافغانية المخلوعة. وتوقعت المصادر ان يصدر تناي، الموجود في باكستان، بياناً ينفي فيه اي صلة له بمحاولة الانقلاب، وذلك بضغط من اسلام آباد حليف "طالبان" الاستراتيجي. ولم تستبعد المصادر نفسها ان يكون المعارض الرئيسي لحكومة "طالبان" احمد شاه مسعود وراء تلك المحاولة الانقلابية، ومعلوم ان مسعود يحظى بدعم ايراني. وبدا مسعود ناشطاً جداً في الايام الاخيرة. وشنّ سلسلة هجمات جريئة ضد "طالبان" كان آخرها هجوماً في المناطق المحاذية للحدود مع طاجيكستان، في اقصى الشمال الافغاني. راجع ص 7