عادت السيدة فيروز امس الى قلعة بعلبك، بعد انقطاع دام 25 عاماً، معلنة بدء التمارين الرحبانية على مدارج القلعة تمهيداً لاحياء "الليالي اللبنانية" المقررة في 14 و15 و16 و20 و21 و22 آب اغسطس الجاري. حين دخلت القلعة راحت السيدة فيروز تتأمل من خلال نظارتيها السوداويين هياكل القلعة، مسترجعة الاعمال التي قدمتها على مسرح معبد جوبيتر. ولم تقوَ على الكلام. فقد مرت 25 سنة لم ترَ خلالها مدينة الشمس والتاريخ والامجاد التي أطلقتها الى العالم مع الاخوين عاصي ومنصور الرحباني. رافق فيروز في عودتها الى بعلبك الفنانون منصور والياس وغسان الرحباني وايلي شويري وجوزف ناصيف وانطوان كرباج الى جانب 25 عازفاً ومئة ممثل وممثلة وراقص وراقصة. وفي انتظار بدء الحفلات رسمياً، فإن البطاقات لاربعة آلاف مقعد تكاد تنفد تماماً من مراكز البيع، ومن المقرر ان يتضمن العمل الفيروزي الجديد مسرحيات مختصرة لأنجح الاعمال السابقة للاخوين رحباني باخراج جديد ونكهة جديدة ولمسة حديثة لانعاش ذاكرة اللبنانيين عن الاعمال الكبرى التي قدّمت قبل الحرب، وستنشد فيروز ثلاث اغنيات جديدة تقول احداها "انا بدّي عمر لبنان مثل ما بدّي"، من ألحان منصور، واثنتان لالياس وزياد الرحباني، وستخصص فيروز جرياً على عادتها قبل الحرب حفلة خاصة لأهالي مدينة بعلبك في 13 آب.