تبدأ اليوم في أديس أبابا المفاوضات بين الحكومة السودانية و"الجيش الشعبي لتحرير السودان" المعارضة الجنوبية برعاية الهيئة الحكومية للتنمية ومكافحة الجفاف إيغاد. وعشية بدء الاجتماعات، أعلنت الخرطوم وقفاً شاملاً لإطلاق النار على جبهات القتال في الجنوب، وهي أعلنت أمس انها ستقدم الى المعارضة اليوم "خطة سلام". وفي موازاة ذلك، استمرت المعارك على جبهات القتال على الحدود مع اريتريا. تفاصيل ص5 وأعلنت "قوات التحالف" انها "حررت" منطقة بأكملها في قطاع كسلا، وان قواتها مستمرة في تقدمها. واشتكت الخرطوم اسمرا أمام مجلس الأمن أول من أمس، قائلة انها "تعتدي" على أراضيها. وعلمت "الحياة" من مصادر ديبلوماسية افريقية ان الوفد السوداني أجرى فور وصوله الى اديس ابابا محادثات مع رئيس الوزراء ملس زيناوي تركزت على "الاستعداد الكامل للحكومة السودانية للتفاوض مع الحركة الشعبية لحل المشاكل العالقة بالوسائل السلمية". وأضافت المصادر ان المحادثات تناولت أيضاً الاوضاع في القرن الافريقي عموماً، والأزمة بين اثيوبيا واريتريا خصوصاً. ويُعتبر الوفد السوداني الزائر أرفع وفد من الخرطوم يزور أديس ابابا منذ ثلاث سنوات، بعد توتر العلاقات بينهما إثر محاولة اغتيال الرئيس حسني مبارك في العاصمة الاثيوبية.