اتجه النزاع الاثيوبي - الاريتري إلى تصعيد جديد إثر انهيار مساعي لجنة افريقية تضم رؤساء رواندا وزيمبابوي وبوركينا فاسو للتوصل إلى حل للنزاع واندلاع اشتباكات جديدة على جبهة زلامبيسا الحدودية. وأعلن الرئيس الاريتري أساياس أفورقي رفضه للخطة الأميركية - الرواندية لحل النزاع التي تبنتها لجنة شكلها القادة الأفارقة في قمة واغادوغو الشهر الجاري. ووصف هذه المبادرة بأنها "ميتة"، داعياً اللجنة إلى تقديم اقتراحات جديدة لأن أسمرا ترفض الانسحاب من شبر واحد من "أراضيها". راجع ص6 وصعّدت أسمرا الوضع مهددة بأنها ستدافع عن سيادتها إذا استمر الحظر على الطيران التجاري إلى اريتريا، واتهمت أديس ابابا بفرض "حصار فعلي" لأنها طلبت من شركات الطيران التجارية ابلاغها قبل دخول المجال الجوي الاريتري. وصدرت عن أفورقي إشارة أمس إلى أن الصراع الحالي لا يخص القوميات الاثيوبية عدا إثنية التيغراي التي قال إن "البعض فيها يراوده حلم امبراطورية التيغراي الكبرى". وينتمي رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي وغالبية مؤيديه إلى هذه القومية التي تقطن منطقة الحدود، وتعرضت لكل الهجمات الأريترية التي وقعت منذ اندلاع النزاع. وبادلت أديس ابابا أسمرا التصعيد، مؤكدة أنها قصفت أمس مواقع اريترية في منطقة زلامبيسا في أول اشتباكات منذ توقف المعارك قبل أسبوع. السودان وبرزت مؤشرات أمس إلى أن الموقف العسكري على الحدود السودانية - الاريترية يهدد بانفجار كبير. واتهمت الخرطوم الجيش الاريتري بقصف سبعة مواقع سودانية، الخميس، فيما أعلنت المعارضة السودانية التي تقيم معسكراتها في اريتريا أنها نفذت هجومين في اليوم ذاته على مواقع حدودية. ونشرت صحف سودانية تقارير من مراسلين في شرق السودان أفادت أن قوات اثيوبية واريترية سحبت من منطقة الحدود خلال الأسبوعين الماضيين، وأن زعيم "الجيش الشعبي لتحرير السودان" العقيد جون قرنق سحب أيضاً قوات من المنطقة للمشاركة في القتال إلى جانب اريتريا