بغداد - رويترز - قال مسؤول في الأممالمتحدة ان فريقاً تابعاً للمنظمة الدولية زار محافظات عراقية للبحث في كيفية تحديث شبكة الاتصالات، لتحسين تنفيذ اتفاق "النفط للغذاء". وأوضح ايريك فالت الناطق باسم منسق نشاطات الأممالمتحدة في بغداد ان 150 مليون دولار خصصت مبدئياً من عائدات المرحلة الرابعة لاتفاق "النفط للغذاء" للبنية التحتية في مجالي النقي والاتصالات. وذكر ان خبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات "اجروا دراسة فنية على المنشآت والخدمات بالاشتراك مع فنيين عراقيين من وزارة النقل والمواصلات، وخلال زيارتهم البصرة امكنهم فحص نوع الموجات القصيرة التي تصل المدينةببغداد لشدة الحاجة اليها في اطار تنفيذ برنامج النفط للغذاء". ويضم الفريق الذي وصل الى العراق في 16 آب اغسطس الجاري خبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات، من بريطانيا والأردن وأوكرانيا. وطلبت بغداد استخدام جزء من العائدات النفطية لتحديث شبكة اتصالاتها التي تضررت بشدة بسبب الغارات الجوية خلال حرب الخليج. واصلحت اجزاء من الشبكة رغم العقوبات الاقتصادية الصارمة المفروضة على العراق، لكن الشبكة لا تزال قديمة وبحاجة لقطع غيار. وتؤكد الحكومة العراقية ان عدم كفاءة نظام الاتصالات يعيق الرعاية الصحية وتوزيع الغذاء بمقتضى الاتفاق الموقع مع الأممالمتحدة. ووافق مجلس الأمن على زيادة كميات النفط المسموح للعراق ببيعها بموجب الاتفاق الذي بدأ العمل به في كانون الأول ديسمبر 1996 من بليوني دولار الى 5.25 بليون دولار كل ستة اشهر اعتباراً من حزيران يونيو الماضي كي تتمكن بغداد من شراء اغذية وأدوية وامدادات انسانية اخرى للمساعدة في تخفيف معاناة الشعب العراقي. وكررت بغدادمرات انها تفتقر الى القدرة اللازمة لتصدير نفط تزيد قيمته على اربعة بلايين دولار كل ستة اشهر، نظراً الى تدهور حال المنشآت النفطية العراقية. واستبعد فالت الخميس ان تتمكن بغداد من تصدير كميات نفط قيمتها 4.5 بليون دولار خلال ستة اشهر. وأضاف ان خبراء الاتصالات المقرر ان يغادروا العراق غداً "سيرفعون تقريراً بما توصلوا اليه الى مكتب البرنامج العراقي في نيويورك".