أعلن وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى أن بلاده "متأكدة من رغبة العراق في استمرار التعاون مع اللجنة الخاصة اونسكوم وفي تنفيذ قرارات مجلس الأمن"، معرباً عن أمله ب "استئناف سريع للتعاون" بين بغداد واللجنة المكلفة نزع السلاح "للوصول إلى المحطة النهائية، رفع العقوبات". وشدد على "ضرورة التعاطي مع الملف العراقي بطريقة واضحة. ويجب ألا تدور الأمور في دائرة مغلقة ويجب تحقيق تقدم نحو هدف محدد"، وتابع ان "مصر ستعمل من أجل ذلك خلال اتصالات مع الأممالمتحدة وأطراف أخرى ومع العراق". وكان موسى عقد مساء أول من أمس جلسة محادثات مع نظيره العراقي السيد محمد سعيد الصحاف تناولت تطوير العلاقات الثنائية ومجالات التعاون والوضع العربي والاقليمي والأوضاع في شمال العراق وملف التعاون بين بغدادوالأممالمتحدة وسبل تخفيف معاناة الشعب العراقي. وعُلم أن البلدين يتجهان الى زيادة اعضاء بعثتي رعاية مصالحهما تحت علم الهند في القاهرةوبغداد لمواكبة التنامي في العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياسية أيضاً، في خطوة تمهد لتبادل السفراء. وشدد موسى في مؤتمر صحافي على "ضرورة أن يكون واضحاً للعراقيين أن للنفق نهاية"، فيما أبدى الصحاف "حرص العراق على التشاور مع مصر" مشيراً إلى أنه أطلع موسى على مستجدات علاقة العراق مع اللجنة الخاصة. وعن انعقاد قمة عربية قال موسى ان القمة "ليست موضوعاً مستحيلاً، وستعقد في اللحظة المناسبة". ودعا الصحاف إلى "عدم تعليق مسألة عقد القمة على حضور هذا القطر العربي أو ذاك". مؤكداً "مساندة العراق عقد قمة نظراً الى الاخطار الآتية من الكيان الصهيوني" معرباً عن الأمل ب "اتخاذ العرب مواقف جدية". ووصف اتهام واشنطنبغداد بالتعاون مع الخرطوم في انتاج مواد كيماوية بأنه "لا أساس له ويأتي في إطار تشويش الولاياتالمتحدة الرأي العام بعد ارتكاب جريمة" قصف مصنع الأدوية في الخرطوم. وتحدى واشنطن "أن تقدم الدليل الى مجلس الأمن إذا كان لديها"