أكد وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف ان فريق تفتيش دولياً برئاسة الأميركي سكوت ريتر دخل مقر وزارة الدفاع العراقية، نافياً ان يكون فتش مواقع رفض العراق السماح بدخولها سابقاً. وقال الصحاف في حديث الى "الحياة" نصه في الصفحة 5 ان الوزارات في العراق تندرج ضمن "المواقع الحساسة" وتخضع لپ"الاجراءات" المطبقة على هذه المواقع، مشيراً الى ان بغداد ستتعاون مع رئيس اللجنة الخاصة المكلفة التحقق من ازالة الأسلحة المحظورة اونسكوم ريتشارد بتلر اثناء زيارته للعراق في 22 آذار مارس الجاري. وأعلن ان بغداد مستعدة "لتوسيع أفق التعاون" وبذل المزيد من الجهود لاغلاق ملف الأسرى الكويتيين، وزاد: "سنسرّع محاولات اغلاق الملفات العالقة". وشدد على ضرورة "تحديد وقت لرفع الحصار" الدولي عن العراق، لافتاً الى ان الحوار السياسي بين واشنطنوبغداد "يصب في مصلحة الطرفين". ورداً على سؤال عن احتمالات دفع التطبيع بين العراق ودول عربية شاركت في حرب الخليج ذكر الوزير انه يتوقع "اجراءات عملية بين الأقطار العربية باتجاه تخفيف الحال السلبية"، التي نجمعت عن مضاعفات أزمة الخليج. وقال: "سنسعى الى استطلاع ما لدى اشقائنا في الخليج والدول الأخرى العربية التي تريد دعم أجواء المصالحة وتصفي المشاكل العالقة. سنسعى الى استطلاع نقاط اضافية يمكن ان نحوّلها بالاتصال المباشر الى نقاط عمل مشتركة". وتابع الصحاف ان "احترام العراق وسلوك الحوار الجدي معه" هما "سر نجاح" الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان في مهمته في بغداد، مشدداً على ان بالامكان اثبات تأكيد العراق تدمير الأسلحة البيولوجية والكيماوية عام 1991. واعتبر ان مذكرة التفاهم التي وقعها انان مع الحكومة العراقية ساعدت في "ترسيخ" الاتجاه لاتباع الوسائل العلمية مما سيمكن من استكمال عمل اللجنة الخاصة بسرعة، خلال فترة "قصيرة نسبياً". وأقر بأن برامج الرقابة الطويلة الأمد على التسلح العراقي ستستمر بعد رفع الحظر الدولي، لافتاً الى ان "أي كلام اضافي لما هو موجود في القرار 715 هو كلام جزاف". وأشار الى ان "التطبيع عملية مشتركة" بين العراق ومحيطه، مشدداً على ان "العلاقات بيننا كعرب تقوم على أساس الحوار الأخوي الصريح" من أجل معالجة المشكلات في شكل "مشترك". وسئل هل الاتصالات مع عواصم عربية والتي اجرتها بغداد اثناء الأزمة الأخيرة تنطوي على نقلة في علاقة العراق مع الدول التي شاركت في حرب الخليج، فأجاب انها "تعبير عن تحولات لدى كل الأطراف"، معرباً عن اعتقاده ان "التوصل الى نزع فتيل الأزمة بالطريقة التي تمت بالوسائل الديبلوماسية أبقى فتحة في باب" لتطوير "ادراك الجميع في المنطقة ان مخاطر الحشود العسكرية الأميركية لن تقتصر على العراق".