فيينا - أ ف ب - دعا القادة الاوروبيون امس السبت الى "وقف فوري للمعارك" وانسحاب القوات الاجنبية والى البحث "بشكل عاجل عن حل سياسي للنزاع" في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وفي ختام قمتهم في فيينا التي ستعلن قراراتها لاحقاً لاحظ رؤساء دول وحكومات الاتحاد الاوروبي ان "تصاعد وتدويل النزاع المسلح ... وكذلك التعزيزات الجارية للقوات ميدانياً تشكل تهديداً خطيراً للاستقرار في المنطقة، وهو استقرار ضروري جداً لتنميتها". وجددت الدول الخمس عشرة "تمسكها بمبادىء وحدة اراضي وسيادة" جمهورية الكونغو الديموقراطية والدول المحاذية لها، مطالبة "بوقف فوري للمعارك وبانسحاب القوات الاجنبية ... وباجراء مفاوضات بين جميع الاطراف المعنيين بهدف ايجاد حل سلمي للنزاع بشكل عاجل". ووجه الاتحاد الاوروبي "نداء الى جميع قادة المنطقة لكي يحترموا حقوق الانسان". وتتواجه في الحرب قوات كونغولية تدعمها انغولا وتشاد وناميبيا وزيمبابوي من جهة، وقوات كونغولية متمردة تساندها قوات رواندية واوغندية من جهة اخرى. وكان الاتحاد الاوروبي هدد في اعلان صدر الاربعاء في كمبالا لمناسبة اجتماع الدول المانحة في نادي باريس، بخفض مساعداته الى الدول المتورطة في النزاع. من جهة اخرى ذكر مراسل لوكالة "فرانس برس" ان مدينة موبا، جنوب غرب الكونغو الديموقراطية، ومطارها لا يزالان تحت السيطرة التامة لحركة التمرد على نظام الرئيس لوران ديزيريه كابيلا. وكانت موبا التي تبعد 1600 كلم عن العاصمة كينشاسا وتقع على ضفاف بحيرة تنجانيقا وقعت في ايدي قوات التجمع الكونغولي من اجل الديموقراطية الجناح السياسي للتمرد في 16 تشرين الثاني نوفمبر الماضي. وقال سكانها ان القوات الحكومية لم تستعدها بعد ذلك، على عكس ما ذكرت تصريحات صادرة عن كينشاسا. وقال مساعد القائد العسكري لمنطقة كاليمي - موبا القومندان غاستون سانغبا: "أخذنا المدينة بقوة من 300 رجل فقط. وفر العدو، وباتت موبا تحت سيطرتنا التامة". واضاف: "هدفنا هو لوبومباشي" عاصمة اقليم كاتانغا، مؤكدا ان "الجبهة الآن على بعد مئة كلم الى الغرب من موبا".