كينشاسا - أ ف ب - ذكر مصدر مستقل ان الجيش الانغولي عزز "بكثافة" قواته في جمهورية الكونغو الديموقراطية زائير سابقا ونشر امس الجمعة وحدات جديدة في كاننغا 800 كلم الى الشرق من كينشاسا. وقال المصدر ان "الانغوليين وصلوا بكثافة الى كاننغا" مشيراً الى "حركة كبيرة للطائرات القادمة من انغولا". وأضاف ان "طوابير مؤللة من الجيش الانغولي وصلت ايضا الى كاننغا من انغولا". وكاننغا هي عاصمة اقليم كاساي الغربي، وتقع على بعد اقل من 200 كلم من الحدود بين انغولاوالكونغو الديموقراطية في اقصى شمال شرقي الجمهورية الانغولية. وكانت قافلة من الجيش الانغولي يبلغ عديدها مئات الجنود ومزودة بمعدات ثقيلة قد وصلت الاربعاء الماضي الى مبوجي - ماجي، عاصمة اقليم كاساي الشرقي المجاور. وعلى غرار زيمبابوي وناميبيا، تدخلت انغولا في آب اغسطس الماضي الى جانب القوات المسلحة الكونغولية الموالية للرئيس لوران ديزيريه كابيلا ضد التمرد المدعوم من رواندا واوغندا وسيطر على شرق البلاد. وطالب كابيلا وحلفاؤه خلال عدد من القمم بانسحاب القوات الرواندية والاوغندية من بلاده قبل البدء في اي مفاوضات. واعترفت رواندا الجمعة للمرة الاولى بوجود قوات لها في الكونغو الديموقراطية على رغم انها اعتبرت ذلك وجوداً "مشروعاً". وأعربت الولاياتالمتحدة عن ارتياحها لهذا الاعتراف في النزاع الدائر في جمهورية الكونغو الديموقراطية ورأت في ذلك "مساهمة ايجابية" في جهود السلام. وقال الناطق باسم الخارجية الاميركية جيمس روبن ان "هذا الاعتراف مساهمة ايجابية في الجهود الرامية للتوصل الى حل سلمي للنزاع في الكونغو". واعترف الرجل القوي في رواندا بول كاغامي اثر محادثة اجراها مع الرئيس الجنوب افريقي نيلسون مانديلا في بريتوريا، بتورط القوات الرواندية في النزاع الدائر في جمهورية الكونغو الديموقراطية. وقال كاغامي ان القوات الرواندية موجودة في الكونغو "للدفاع عن امننا الوطني".