استمر تصاعد القتال في اقليم كوسوفو وسط معلومات عن تشديد الهجمات العسكرية الصربية واجراءات البانية مضادة من اجل مقاومة منظمة وطويلة الأمد. ويأتي ذلك في وقت تزايد اخفاق المجتمع الدولي في الاتفاق على اجراءات ذات شأن تضع حداً للمخاطر الناجمة عن مشكلة كوسوفو. في غضون ذلك، ذكرت صحيفة "كوخاديتورا" الالبانية الصادرة في بريشتينا امس الثلثاء ان قنابل القوات الصربية اصابت آلية تابعة للمنظمة الالبانية الخيرية "نينا تيريزا" الام تيريزا، كانت تنقل مساعدات غذائية وأدوية للمدنيين المشردين في الغابات القريبة من بلدة ماليشيفو جنوب غربي بريشتينا. واوردت الصحيفة اسماء ثلاثة من العاملين في المنظمة قتلوا بسبب القنابل الصربية. ومعلوم ان منظمة الأم تيريزا التي هي الجمعية الانسانية الرئيسية الخاصة بألبان كوسوفو والمنسوبة الى اسم الراهبة الالبانية الشهيرة التي عملت في الهند، تعرضت اخيراً الى مضايقات شديدة من السلطات الصربية التي دهمت مركزها العام في بريشتينا واعتقلت العديد من كبار مسؤوليها بتهم مساعدة الحركة الانفصالية والمقاتلين الألبان. وأفاد المركز الاعلامي لألبان كوسفو ان المدفعية الصربية "واصلت دك منازل الألبان في 13 قرية في وسط الاقليم وبلدية بتيش، ما ارغم الآلاف من سكانها على الفرار الى مناطق اخرى في كوسوفو او الى جمهورية الجبل الاسود". ونقلت صحيفة "بويكو" الالبانية الصادرة في بريشتينا امس عن مصادر المقاتلين الالبان ان جيش تحرير كوسوفو "اتخذ قرارات مهمة باعادة تنظيم قياداته العسكرية ووضع خطط طويلة الامد لمواصلة القتال ضد الصرب في الاقليم". واشارت الصحيفة الى تصريح ادلى به رئيس الجناح السياسي لجيش تحرير كوسوفو ادم ديماتشي ورد فيه ان كل ما يملكه الزعيم الألباني ابراهيم روغوفا هو "تأييد الولاياتالمتحدة الاميركية له باعتباره رئيساً وهمياً للاقليم".