قتل المدير السابق لأكبر سجن في طهران في قلب العاصمة الايرانية، امس، على يد مجهولين يعتقد انهم ينتمون لمنظمة "مجاهدي خلق" المعارضة التي تتخذ من العراق قاعدة لها. وذكر الاعلام الرسمي ان اسدالله لاجواردي اغتيل على يد "عناصر معادية للثورة" في محل خياطة من دون ان تقدم مزيداً من التوضيحات حول ملابسات الحادث وخلفياته. وقالت مصادر موثوق بها في طهران ل "الحياة" ان شخصين "شنا الهجوم" عند الظهر على لاجواردي في محلّ الخياطة الذي يملكه ويقع في "البازار" في قلب العاصمة. وأطلق المجهولان النار عليه وأردياه على الفور. وأضافت المصادر ان شقيق لاجواردي كان موجوداً وأصيب بجروح، وكشفت ان احد مساعدي المدعي العام الايراني حجة الاسلام محمدي غيلاني كان موجوداً وأصيب بجروح، وهو يدعى "فاضل" ويعمل في مكتب المدعي العام ورئيس محكمة الثورة، ونقل الجريحان الى المستشفى ولم يفارقا الحياة. وأكدت المصادر ان احد المارة حاول التدخل لكن احد المهاجمين وضع المسدس في فمه وأرداه. ولم تتسن معرفة هوية المهاجمين الاثنين، لكن المصادر اكدت ان احدهما نجح في الفرار، والثاني انتحر بحبة السيانور القاتل وضعها في فمه عندما القي القبض عليه ففارق الحياة قبل ان ينقل الى المستشفى. وتعتقد المصادر في طهران ان المهاجمين هما من عناصر "مجاهدي خلق" وانهما قضيا مدة من الزمن في سجن "اوين" الذي كان يديره لاجواردي. وكان القتيل من الشخصيات الناشطة في عهد الشاه وسُجن شخصياً في سجن "اوين"، وتولى ادارته بعد الثورة منذ العام 1979، وذُكر انه أحيل على التقاعد في شهر شباط فبراير الماضي بعد الكشف عن قضية تعذيب لرؤساء دوائر بلدية في طهران.