أقدم مجهولون على إغتيال سعيد كريميان، مدير مجموعة "جم" الإعلامية الإيرانية المعارضة في مدينة إسطنبول التركية. وحسب وكالة دوغان التركية للأنباء، فإن مسلحين ملثمين هاجموا سيارة كريميان، حيث كان بسيارته وبرفقته أحد الأشخاص في منطقة مسلك الراقية في الجانب الأوروبي من إسطنبول، عندما اعترضت سيارة رباعية الدفع طريقهما. ولفتت الوكالة إلى أن المهاجمين ترجلوا من سيارتهم وفتحوا النار. وتوفي كريميان على الفور متأثرا بجراحه، فيما توفي الآخر لاحقا في المستشفى. ولاذ المهاجمون بالفرار، وفق التقرير. واتهم أمير عباس فخرآور، أحد المقربين من كريميان، عملاء النظام الإيراني باغتيال سعيد كريميان. وقال فخرآور في مقطع فيديو انتشر على وسائل التواصل الاجتماعي في إيران: لن يستطيع النظام الإيراني باغتيال معارضيه أن يسكت صوت المعارضة الإيرانية، وسيكون لاغتيال سعيد كريميان ردة فعل دولية كبيرة على النظام الإيراني. ومن الجدير ذكره أن سعيد كريميان من مواليد عام 1969 في مدينة قائن الإيرانية، وينتمي لعائلة سياسية من منظمة مجاهدي خلق إيران. وبعد مقتل والد كريميان في عمليات مرصاد الشهيرة، التي شنتها منظمة مجاهدي خلق؛ لإسقاط النظام الإيراني، انتقل كريميان مع والدته من العراق إلى سويسرا، وحصل على اللجوء السياسي هناك. وعمل كريميان مع شقيقه هادي في راديو صوت إيران الفارسي في ولاية لوس أنجلوس الأمريكية لمدة عام وتسعة أشهر. وانتقل بعد ذلك الشقيقان هادي وسعيد كريميان إلى لندن، والتحقا بتلفزيون سيماي ازادي التابع لمنظمة مجاهدي خلق. ولكن بسبب بعض الخلافات، قدم الأخوان كريميان استقالتهما من التلفزيون، وانتقلا إلى إمارة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة. وتعرف كريميان في الإمارات على أحد ضباط الحرس الثوري المنشقين عن النظام الإيراني يدعى غلام رضا فراهاني، ويمتلك هذا الضابط عدة شركات تجارية في دبي، حيث أنشأ كريميان بدعم من فراهاني شبكة GEM TV الفارسية في لندن عام 2006. وحسب وسائل إعلام إيرانية، فإن القاضي محمد مقيسة، قاضي الشعبة 28 في محكمة الثورة الإيرانية، أصدر مؤخرا حكما غيابيا بحق سعيد كريميان؛ بتهمة الترويج ضد النظام الإيراني، وحكم عليه غيابيا بالسجن ست سنوات.