سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدولار قفز فوق مستوى 144 يناً وخسائر الأسهم تنتقل الى دول أميركا اللاتينية . البورصات الدولية تنهار متأثرة بالأزمة الروسية والضربات العسكرية والفيضانات في الصين
لندن - "الحياة"، رويترز - انهارت اسعار الاسهم في البورصات الدولية الرئيسية امس متأثرة بتفاقم الوضع الاقتصادي في روسيا والضربات العسكرية الاميركية ضد اهداف في افغانستان والسودان يوم الاول من امس واستمرار الاوضاع الاقتصادية المتعثرة في عدد من الدول الآسيوية. وزاد من القلق في الاسواق تزايد المؤشرات على أن ضغوط الازمات في روسيا وفي الدول الآسيوية بدأت تنتقل الى دول اميركا اللاتينية حيث هبطت اسعار الاسهم في بورصة "فوبسبا" البرازيلية بنحو ستة في المئة يوم الاول من أمس. وتأثرت الأسواق ايضا من اعلان الصين أمس ان رئيسها جيانغ زيمين الغى زيارته الى روسياواليابان، التي كان من المقرر ان يقوم بها مطلع الشهر المقبل، بسبب الفياضانات في البلاد. وقفز الدولار فوق مستوى 144 ينا في المعاملات الاوروبية صباح أمس ليعوض بعض الخسائر التي سجلها مقابل العملة اليابانية هذا الاسبوع بينما استقر أمام المارك الالماني. وبلغ سعر الدولار صباح أمس في لندن 144.62 ين و1.7979 مارك مقابل 142.39 ين و1.798 مارك في نهاية التعامل في لندن يوم الاول من امس. وكان الدولار استقر عند مستوى ادنى من 143 ينا في اواخر التعامل في طوكيو امس بفعل مخاوف من تدخل البنك المركزي في السوق. وتسعى اليابان الى رفع سعر الين مقابل العملات الرئيسية لاسباب عدة من بينها تفادي مواجهة مع الصين التي كان من المقرر ان يزور رئيسها جيانغ زيمين اليابان في الشهر المقبل. لكن بكين اعلنت امس ان زيمين الغى الزيارة بسبب ازمة الفياضانات التي الحقت اضرارا بالغة بالاقتصاد الصيني خلال الايام العشرة الماضية. وهبطت الاسهم الاوروبية بشدة صباح أمس بينما ارتفعت اسعار السندات الى مستويات قياسية بعد ان اعلن رئيس الوزراء الروسي سيرغي كيريينكو ان بلاده دخلت ازمة مالية خطيرة. وازدات خسائر البورصات الاوروبية عقب افتتاح بورصة نيويورك. وقادت الاسهم الالمانية هبوط البورصات الاوروبية نظرا لاتصال المانيا الوثيق بالاقتصاد الروسي وانكشافها على الديون الروسية. وهبط مؤشر "داكس" لبورصة فرانكفورت اكثر من 214 نقطة بعد ظهر أمس، أي نحو 3.45 في المئة، وسجل 5298 نقطة. وارتفعت الخسارة الى 5.53 في المئة بعد ساعة من افتتاح بورصة نيويورك. وهبطت الاسهم في بورصة لندن، اكبر البورصات الاوروبية، اكثر من 143 نقطة على اساس مؤشر "فايننشال تايمز 100"، تعادل 2.65 في المئة من قيمته، وزادت خسارة المؤشر في الساعات التالية بعد افتتاح بورصة نيويورك للتجاوز 200 نقطة. وهبطت الاسهم في فرنسا نحو 132 نقطة على اساس مؤشر "كاك"، اي نحو 3.24 في المئة، في الساعات التالية من التعامل. كما هبطت اسعار الاسهم في اسبانيا والدنمارك والنمسا أكثر من اثنين في المئة في حين تراجعت مؤشرات بقية الاسهم الاوروبية بنحو واحد في المئة. وبلغت خسائر الاسهم الالمانية والبريطانية والفرنسية أمس نحو 16.8 و11.3 و10.28 في المئة على التوالي من الذروات التي سجلتها هذه الاسهم في النصف الثاني من الشهر الماضي. وزاد من الضغوط على الاسهم الاوروبية هبوط الاسهم الاميركية يوم الاول من امس 81.87 نقطة على اساس مؤشر "داو جونز"، أي بنسبة 0.9 في المئة، وهبوط الاسهم الآسيوية. وبدأ التعامل في نيويورك يوم الاول من أمس بهبوط مؤشر "داو جونز" اكثر من 57 نقطة في اللحظات الاولى من التعامل، اي نحو 0.67 في المئة، وتجاوزت الخسارة 180 نقطة بعد ساعتين من افتتاح السوق. وقال محللون ان الضربات العسكرية الاميركية ضد اهداف في افغانستان والسودان يوم الاول من امس الخميس كانت من بين اسباب انخفاض مؤشر "داو جونز" في الليلة قبل الماضية، لكن المتعاملين في اوروبا اختلفوا حول مدى تأثير الهجمات على الأسواق. وقال متعاملون ان اسعار الاسهم في بورصة طوكيو للاوراق المالية انخفضت عند الاغلاق أمس على رغم التوقعات المتزايدة بأن الحكومة ستضخ اموالا عامة في بنك اليابان المحدود للاعتمادات الطويلة الاجل لانتشاله من ازمته المالية التي تهدد باشهار افلاسه. وعند الاغلاق انخفض مؤشر "نيكاي" للاسهم اليابانية ال 225 الممتازة 93.21 نقطة، أي 0.61 في المئة، وسجل 15298.2 نقطة. وانخفضت أسعار الاسهم في بورصة هونغ كونغ أمس متأثرة بتراجع الاسواق الخارجية والعوامل الاقتصادية الدولية واحجام السلطات عن ابرام صفقات شراء واضحة لدعم السوق كما فعلت في الايام الماضية.