لندن، موسكو، طوكيو - "الحياة"، رويترز، أ ب - هبطت أسعار الأسهم في البورصات الآسيوية والأوروبية امس بنسب تراوح بين واحد وعشرة في المئة بسبب عوامل عدة من بينها اضطرابات العملات الآسيوية والمخاوف المتعلقة بروسيا والشكوك حول مستوىات أرباح الشركات في الولاياتالمتحدة وبريطانيا. واتجهت السندات نحو الصعود نتيجة خروج المستثمرين من أسواق الاسهم المضطربة. وقال متعاملون ان تعاقدات السندات الآجلة سجلت مستويات قياسية في فرنسا والمانيا واسبانيا أمس. وواصل الدولار ارتفاعه مقابل الين صباح أمس في اوروبا ليصل الى 147.63 ين وهو أعلى مستوى يسجله مقابل العملة اليابانية منذ نحو ثمانية أعوام. وبلغ سعر الدولار في أوروبا 147.51 ين و 1.784 مارك مقابل 146.52 ين و 1.7808 مارك في أواخر التعامل في أوروبا يوم الاول من أمس. وجاء ارتفاع الدولار في أوروبا عقب إرتفاع مماثل في الأسواق الآسيوية أمس حيث سجل الدولار في سوق طوكيو 147.1 ين. وقال محللون ان انتكاسة الين الاخيرة تعكس نفاد صبر الاسواق من اجراءات انعاش الاقتصاد التي وعدت الحكومة اليابانية السابقة والجديدة باتخاذها. وفي انتظار افتتاح بورصة نيويورك امس، هبطت اسعار الاسهم في البورصات الاوروبية الرئيسية بنسب تراوح بين اثنين وثلاثة في المئة. وعلى رغم ان بورصة نيويورك ارتفعت في أيام التعامل الثلاثة التالية للهبوط الحاد الذي سجلته يوم الثلثاء الماضي، عندما هبط مؤشر "داو جونز" نحو 300 نقطة، الا ان الارتفاعات لم تعوض اكثر من ثلث تلك الخسارة القياسية، كما هبط المؤشر يوم الاول من أمس 23.17 نقطة الى 8574.85 نقطة. وقال محللون ان احد اسباب هبوط الاسهم في البورصات الدولية المخاوف من ان ارباح الشركات الكبرى في الولاياتالمتحدة وبريطانيا ستكون خلال السنة الجارية اقل من العام الماضي. وكان المحللون يتوقعون منذ فترة عملية "تصحيح" لاسعار الاسهم في البورصات الرئيسية بنسب تصل الى عشرة في المئة، وهو الحد الذي يتوقف عنده تعريف عملية "تصحيح" الاسعار. واذا تجاوز الهبوط عشرة في المئة ووصل الى نحو عشرين في المئة يعتبر المحللون هذا الانخفاض انهيارا. وبنهاية التعامل في بورصة لندن اول من امس كان هبوط مؤشر "فايننشال تايمز 100" للاسهم البريطانية الرئيسية، من الذروة التي سجلها قبل نحو ثلاثة اسابيع، اقل من عشرة في المئة. لكن الهبوط وصل بعد الظهر الى مايزيد على 11.5 في المئة، اذ هبط مؤشر "فايننشال تايمز 100" للاسهم الرئيسية في بورصة لندن بنهاية جولة التعامل الصباحية امس نحو 140 نقطة تعادل نحو 2.5 في المئة من قيمته. كما تجاوزت خسائر مؤشر "داكس" للاسهم الالمانية الرئيسية ما يزيد على 14 في المئة من الذروة التي سجلها الشهر الماضي. وهبط مؤشر "داكس" مع بداية جولة التعامل بعد الظهر نحو 173 نقطة تعادل نحو 3.62 في المئة من قيمته. وهبط مؤشر "كاك" للأسهم الفرنسية الرئيسية بعد الظهر 114 نقطة تعادل 2.91 في المئة من قيمته. وتجاوز تدهور المؤشر بعد ظهر امس 13 في المئة من الذروة التي سجلها الشهر الماضي. وقبل افتتاح التعامل في بورصة نيويورك امس بلغت خسائر مؤشر "داو جونز" من الذروة التي سجلها في الشهر الماضي نحو 8.1 في المئة، ما يجعل التراجع الاخير في بورصة نيويورك عملية "تصحيح" حتى نهاية التعامل يوم الاول من امس. وبدأ التعامل في بورصة نيويورك بهبوط مؤشر "داو جونز" نحو 37 نقطة وخلال نصف الساعة الاولى من التعامل بلغت الخسارة نحو 180 نقطة تعادل 2.1 في المئة، ما يعني ان خسارة المؤشر تجاوزت عشرة في المئة. وقادت الاسهم الروسية والتركية الانخفاضات في أوروبا صباح أمس، اذ هبط المؤشر الرئيسي للبورصة الروسية بنسبة 9.4 في المئة والمؤشر الرئيسي لبورصة اسطنبول بنسبة عشرة في المئة. وهبطت اسعار اسهم بعض الشركات الروسية ما بين 12 و17 في المئة. وقال خبراء ان الجو متشائم واشاروا الى هروب جماعي لاموال المستثمرين الاجانب وتزايد الطلب على الدولار وسط توقعات بخفض قيمة الروبل مجددا. وقال متعاملون ان الاسهم اليابانية تراجعت في نهاية التعاملات في بورصة طوكيو للاوراق المالية 219.43 نقطة على أساس مؤشر "نيكاي"، أي بنسبة 1.4 في المئة. وسجل المؤشر 15406.99 نقطة في نهاية التعامل. وتدهور مؤشر "هانغ سنغ" لاسهم هونغ كونغ الممتازة الى ادنى مستوى يسجله منذ 27 تموز يوليو 1993، اذ فقد المؤشر 254.67 نقطة بنهاية التعامل، تعادل 3.62 في المئة من قيمته، وسجل 6779.95 نقطة عند الاغلاق.