واشنطن - «نشرة واشنطن» - فاقمت الاحتجاجات وتغيير الأنظمة الحاصلة في مختلف أنحاء العالم العربي، ارتفاع معدلات البطالة، وزادت الحاجة الملحة لمهمة «مؤسسة التعليم من أجل العمل» الأميركية (إي إف إي)، لا سيما في تونس. وتتولى المؤسسة تعليم الشبان المهارات التي يحتاجون إليها لدخول سوق العمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأوضح نائب رئيس المؤسسة لشؤون البرامج والخدمات التابعة لها في واشنطن، طالب سلهب، أن هذه المرحلة الانتقالية «جعلت مسألة إيجاد فرص عمل للشباب البند الأول في قائمة أولويات معظم دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا». ونتيجة لذلك، تتطلع المؤسسة إلى توسيع دورها في دول مثل مصر والأردن والأراضي الفلسطينية والمغرب واليمن، وبدء العمل في أماكن أخرى. وأشار إلى أن مستقبل السلام والاستقرار في المنطقة سيعتمد، على معالجة مسألة إيجاد فرص العمل، من بين أمور أخرى لا سيما للشباب. وشدد على أنه وآخرين في المؤسسة، لن يقرروا ما هو برنامج التدريب من أجل العمل المناسب في تونس، أو كيفية تشغيله، فكل مؤسسة تابعة ل «مؤسسة التعليم من أجل العمل» في بلد ما هي منظمة غير حكومية مستقلة يديرها أناس في ذلك البلد ويستفيدون من خبرات موظفي المؤسسة. وأشار سلهب إلى أن المؤسسة في تونس، هي مؤسسة حديثة العهد وستوظف مواطنين. وبدأت البحث عن شركات أعمال ومنظمات وأفراد يمكن أن يخدموا في مجلس إدارة المجموعة التونسية، والمساعدة في تقرير البرامج. وأوضح أن الهدف هو بدء البرامج في الربع الأول من 2012 لتدريب 300 تونسي خلال السنتين الأوليين. ولفت إلى أن إحدى النقاط تركز على التعليم والتدريب على أساس الطلب، كتقديم المهارات التي يجد أصحاب العمل صعوبة في العثور عليها، بخاصة إذا كانوا مستعدين لتقديم الوعود بتوظيف خريجي المؤسسة، كتدريب موظفي مصارف محتملين في مصر وموظفي مبيعات في المغرب وفنّيي تصليح أجهزة لتكييف الهواء في الأردن. وهناك برنامج مُستخدم على نطاق واسع يعلّم «المهارات الليّنة»، التي لا يجدها أصحاب العمل لدى خريجي الجامعات، منها كيفية التواصل وتقديم أنفسهم وكيفية إعداد السيرة الذاتية، وهي مهارات لا تدرّس في المدارس والجامعات في كل أنحاء المنطقة. وتدرّب المؤسسات التابعة للمؤسسة أيضاً رواد الأعمال المحتملين. ويتضمن التدريب على ريادة الأعمال إعداد الخطط والاستراتيجيات لشركات الأعمال. وتحاول المؤسسة ربط الطلاب مع مصادر محتملة للتمويل ومع مرشدين، لتعزيز فرصهم في النجاح.