كينشاسا، كيغالي - أ ف ب - رويترز - أجرى مبعوث منظمة الوحدة الافريقية بامادو با محادثات أمس الخميس مع المسؤولين الروانديين في شأن الحرب الدائرة في جمهورية الكونغو الديموقراطية المجاورة التي تتهم رواندا وأوغندا بغزو أراضيها. وجاء ذلك في وقت أعلن زعماء المتمردين في غوما شرق عن قيام تحالف لإطاحة الرئيس لوران كابيلا. وقال التحالف في بيان ان "الزحف نحو كينشاسا، لا تراجع عنه". في غضون ذلك، نفت مصادر ديبلوماسية فرنسية ما نشرته صحيفة "لو كاذار انشينيه" عن "مباركة" الرئيس الفرنسي جاك شيراك لپ"مؤامرة" احيكت ضد كابيلا. وجاء في المقال ان المؤامرة اعدت في بلجيكا في أوساط المعارضة الزائيرية بعدما التقت شخصاً "قريباً من قصر الإليزيه" في أحد الفنادق الباريسية. وجاء النفي على لسان القائم بالاعمال في السفارة الفرنسية في كينشاسا جان - هوغو سيمون ميشال الذي التقى مسؤولين كونغوليين لمناقشة هذا الامر. وفي العاصمة الكونغولية كينشاسا، استعرض كابيلا آلاف المتطوعين الشبان في الجيش. وقال ليونارد شي اوكيتوندو وزير حقوق الانسان في مؤتمر صحافي ان "حقوق الانسان الكونغولي... الحقوق المقدسة التي ناضلنا من أجلها... تسحقها مرة اخرى أقدام العدوان الرواندي - الأوغندي". واتهم كابيلا رواندا واوغندا بإرسال قوات لدعم المتمردين الذين يقودهم كثيرون ممن ساعدوه في اطاحة الديكتاتور الراحل موبوتو سيسي سيكو العام الماضي. ونفت الحكومتان أنهما تقدمان أي دعم ديبلوماسي أو عسكري للمتمردين. وأعلن المتمردون في غوما تشكيل فريق ثلاثي لقيادة حزبهم الجديد الذي اطلقوا عليه اسم "الحركة الديموقراطية الكونغولية". ولم يضم الفريق بيزيما كاراها وزير خارجية كابيلا السابق الذي فر أخيراً الى صفوف المعارضة والذي ينظر اليه على انه كبير المخططين الاستراتيجيين لإطاحة كابيلا. وضمت القيادة كلاً من ايميل ايلونجا وهو ناشط سياسي قديم في الكونغو وارثر زاهيدي نجوما، زعيم المعارضة والاستاذ الجامعي المنفي، اضافة الى امباديا وامبا.