أعلن رئيس مجلس إدارة "مؤسسة مصر للطيران" محمد فهيم ريان أنه تم تحجيم التمثيل الخارجي للمؤسسة وتحويل بعض المناطق الى مكاتب، ونقل تبعية عدد آخر من المكاتب الى الاقليم المتميز وذلك لتقليل الإنفاق الخارجي وتحقيقا للمصلحة نافياً في الوقت ذاته أن تكون المؤسسة الوطنية في وارد تصفية مساهماتها في بعض المشاريع المشتركة. وأشار الى أنه تم خلال التسعة أشهر الماضية، توفير 200 مليون جنيه مصري. وقال "يحتمل أن يعود التمثيل الخارجي الى حجمه مرة أخرى بعد انتعاش الحركة السياحية وعودتها الى سابق عهدها". وكشف رئيس "مصر للطيران" خلال لقاء عقده أخيراً مع بعض من ممثلي الإعلام في القاهرة أن خطة المؤسسة في الفترة المقبلة تستهدف إعطاء السياحة الأولوية مرة أخرى باعتبارها قاطرة الاقتصاد القومي. وقال إن الحملات الدعائية في مكاتب المؤسسة في الخارج كانت تركز على تشجيع السياحة المتخصصة، لا سيما سياحة المؤتمرات. كما تم الاتفاق على تشجيع جذب السياحة الخاصة بالغوص، وذلك في منطقة البحر الأحمر وسيناء. واضاف أن "مصر للطيران" أعطت السياحة الداخلية أهمية كبرى شأنها شأن السياحة الخارجية، وطالب بضرورة حماية الآثار المصرية وعرضها في شكل يتناسب وأهميتها التاريخية. وطالب بضرورة البدء في الاستعداد لإقامة الاحتفالية بمرور ألفي عام على ميلاد السيد المسيح. دعياً الى استغلال هذا الحدث دعائيا وسياحياً باعتبار أن مصر شهدت جزءاً من رحلة السيد المسيح والسيدة العذراء عليهما السلام. وقال ريان إن المؤسسة الوطنية قللت حجم خسائرها الناتجة عن نقص حركة الركاب بعد حادث الأقصر الإرهابي، وقدر حجم الخسائر المتوقعة سابقا بنحو 700 مليون جنيه مصري ثم حصرها بنحو 200 مليون جنيه مصري، "بفضل الاستغلال الجيد للأسطول، وتعديل حركة عدد من الخطوط، والغاء بعضها، ودمج بعضها الآخر، وتقليل حجم الانفاق". ونفى من جهة أخرى ما تردد من أن المؤسسة بدأت تصفية مساهماتها في بعض من المشاريع المشتركة، بعد بيع حصتها في "شركة ليموزين للنقل السياحي" في آب اغسطس الماضي. وقال إن قرار الانسحاب اتخذ نتيجة الخسائر التي لحقت بشركة ليموزين والتي جاوزت حجم رأس مالها. وعن بقية المشاريع التي تشارك فيها "مصر للطيران" ويبلغ عددها سبعة شدد على ايمانه بأنها مشاريع تتفق ونشاط المؤسسة الاساسي، مشيراً من ناحية أخرى الى ان "مصر للطيران" بصدد إعداد دراسات لتسيير خطوط طيران جديدة الى خمس دول افريقية. وقال إن ذلك يأتي تنفيذاً لقرار مجلس الوزراء المصري بتسيير خطوط طيران الى 12 دولة من 20 دولة في وسط وجنوب افريقيا تمثل مجموعة "الكوميسا" الاقتصادية التي انضمت مصر اليها حديثاً. وأفاد ان الدول الخمس التي ستسير إليها رحلات جوية جديدة هي: جيبوتي وموريشيوس ولوساكا وسوازيلاند والكونغو. وسيتم ذلك عن طريق مد عدد من الخطوط التي تشغلها "مصر للطيران" حالياً مثل خط القاهرة - تشاد - الكونغو وخط القاهرة - عدن - جيبوتي. كما ستعقد تحالفات تجارية مع "شركة طيران جنوب افريقيا"، لتصل "مصر للطيران" الى جوهانسبرغ، ومنها تمتد الرحلة الى سوازيلاند باسم "مصر للطيران" على طائرات "جنوب افريقيا"، بالاضافة الى خطوط لسبع دول من المجموعة قائمة بالفعل، هي: السودان واثيوبيا واريتريا وكينيا وتنزانيا واوغندا وزيمبابوي، ليصبح الاجمالي 12 خطاً يتم تشغيلها خلال ستة أشهر، وهي أقل من فترة العامين التي نص عليه قرار مجلس الوزراء. ولفت ريان إلى أنه على رغم أن "مصر للطيران" كانت أجرت دراسات سابقة عن الدول الافريقية المذكورة وأكدت أنها اسواق طيران غير مجدية، إلا أن الوضع اختلف حالياً، إذ ينص اتفاق مجموعة الكوميسا على حرية التبادل التجاري بين دولها. وأضاف: إن حرية التجارة تعني حركة الركاب والبضائع، وبالتالي نشاطاً متزايداً للطيران. وستدعو "مصر للطيران" هذه الدول الى تقديم تسهيلات خاصة لطائراتها، مثل خفض رسوم الهبوط في المطارات الافريقية لتشجيع حركة الطيران المتبادلة. وافاد ان الخطوط الجديدة لن تتطلب شراء طائرات جديدة، وأن "مصر للطيران" ستعتمد على أسطولها، بالاضافة الى إبرام تحالفات مع شركات الطيران الافريقية الاخرى لتسيير رحلات باسم "مصر للطيران".