القاهرة - "الحياة" - تبادل قادة حزبيون معارضون في مصر الانتقادات في شأن لقاء جرى في منزل الوزير المفوض الأميركي في القاهرة باتل مان إثر دعوة تلقتها الأحزاب للعشاء. واعتبر أمين الحزب الناصري ضياء الدين داود هذه الدعوة "مسيئة الى الكرامة الوطنية". لكن الأمين العام لحزب التجمع اليساري الدكتور رفعت السعيد وصف موقف الرفض بپ"الحماقة". وكان باتل التقى ممثلي أحزاب الوطني الحاكم والناصري والوفد والتجمع والعمل على مأدبة عشاء في منزله. وتناول اللقاء مواضيع شتى، من أبرزها قضية الديموقراطية في مصر وتحفظات المعارضة عن الانتخابات الاشتراعية والبلدية، وخصوصاً انتخابات مجلس الشورى الأخيرة. واعتبر داود أن تلبية الدعوة تمثل "مساساً بالكرامة الوطنية، مهما كانت التبريرات والمسوغات التي تساق". ولفت إلى أن "السفير الأميركي الحالي يتحرك بصورة سريعة في وسائل الإعلام وفي استدعاء أفراد وجماعات للقائه ويزور المحافظات ويتغلغل في الحياة السياسية، يذكرني بأيام المندوب السامي البريطاني ودوره قبل ثورة تموز يوليو". وشدد على أنه "لا يحق للسفير أن ينتقي شخصيات سياسية للقائه في السفارة مهما كانت الأسباب". غير أن صحيفة "الأهالي" الناطقة بلسان حزب "التجمع" تصدت لرفض داود. وقال السعيد في تعليق نُشر أمس إن "القول باختراق أحزاب المعارضة بدعوة عشاء حماقة، ونحن لا نخشى من الحوار مع أحد". وتساءل: "ما الفارق بين مواقف ديبلوماسيي انكلترا والمانيا الذين يزوروننا يومياً، وموقف الحكومة الاميركية من القضايا العربية". وشدد على أن "الزيارة تمت بناء على دعوة وليس استدعاءً، كما يقول البعض، ومواقفنا معلنة ولا نخشى المواجهة والحوار مع الأميركان".