أعلنت جماعة اسلامية ليبية في بيان أمس سلسلة عمليات قالت ان عناصرها نفذوها في ليبيا في تموز يوليو الماضي، وقالت انها فقدت أربعة من مقاتليها. وأفاد بيان لپ"حركة الشهداء الاسلامية" تلقت "الحياة" في لندن نسخة عنه، ان مجموعة منها اشتبكت مع قوات الأمن الليبية في منطقة بنينا 17 كلم جنوب شرقي بنغازي في الثامن من تموز يوليو الماضي مما أدى الى مقتل خمسة من عناصر الأمن، ذكر البيان اسماءهم، كما ذكر اسماء أربعة عناصر من "الحركة" قتلوا في العملية. وقالت الجماعة ان عناصرها استطاعوا الاستيلاء على أسلحة رشاشة وصاروخية. وأشارت الى اشتباك آخر في حي السلماني قُتل فيه أحد عناصرها وأحد عناصر قوات الأمن، والى اشتباكاً ثالثاً في حي الماجوري بنغازي قتل فيه أحد مقاتليها. كذلك أعلنت "الحركة" حصول اشتباك في بلدة مسة 90 كلم من مدينة البيضاء قُتل فيه ثلاثة من عناصر "سرية عمر المختار" بينهم نائب أميرها. لكنها قالت ان قرابة 20 من قوات الأمن سقطوا بين قتيل وجريح. وغالباً ما تعلن هذه الجماعة في بياناتها عن عمليات لها داخل ليبيا. لكن يتعذر التحقق من مصادر مستقلة عن مدى صحة معلوماتها، علماً ان السلطات الليبية نفت مراراً حصول عمليات تبنتها "الشهداء" أو حركات معارضة أخرى سواء كانت اسلامية مثل "الجماعة المقاتلة" أو وطنية من "الجبهة الوطنية لانقاذ ليبيا" أو "الحركة الليبية للتغيير والإصلاح". ولوحظ أمس ان ليبيا استمرت في التزام الصمت حيال الاشاعات التي نُشرت الأسبوع الماضي عن تورط جهاز الاستخبارات الخارجية البريطاني "أم.آي.6" في محاولة لاغتيال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي. واطلق هذه الادعاءات عميل سابق في جهاز الاستخبارات الداخلية "أم.أي 5" يدعى ديفيد شايلر ادعى ان بلاده دفعت مئة ألف جنيه استرليني 160 ألف دولار الى "عميل ليبي" في جماعة اسلامية لترتيب اغتيال القذافي. وتقول "الجماعة المقاتلة" التي تبنت العملية في وقت حصولها شباط/فبراير 1996، ان عناصرها فشلوا في قتل القذافي في العملية التي خطط لها في مدينة سرت، لأن الزعيم الليبي لم يأت الى تلك المدينة كما كان متوقعاً. وقُتل ثلاثة من "المقاتلة" لدى محاولتهم الانسحاب من سرت. لكن العميل السابق شايلر يقول ان "العميل الإسلامي الليبي" زرع قنبلة في سيارة كان يُعتقد ان القذافي سيستقلها، لكنها انفجرت وقتلت أشخاصاً أبرياء. ونفى وزير الخارجية البريطاني روبن كوك الأحد تورط بلاده في المؤامرة المزعومة لقتل القذافي. ولم تصدر "الجماعة المقاتلة" حتى الآن أي بيان توضيحي للادعاءات عن وجود عميل داخلها للاستخبارات البريطانية.