تمكنت حركة "طالبان" من تطهير مدينة مزار الشريف عاصمة الشمال الافغاني، أمس، من فلول القوات التابعة للتحالف المناهض لها الذي انتقل اركانه الى ولاية باميان معقل الشيعة. واتجهت الازمة بين الحركة وطهران الى مزيد من التصعيد بعدما اعلنت "طالبان" انها القت القبض على 35 "خبيراً عسكرياً" ايرانياً، نقلتهم من مزار الشريف الى معقلها في قندهار جنوبافغانستان لمحاكمتهم. ويعتقد ان هؤلاء كانوا يقدمون الدعم للتحالف المناهض للحركة. وجاء ذلك في وقت ظل مصير 11 ديبلوماسياً ايرانياً كانوا في المدينة مجهولاً وتفاوتت التقارير بين امكان ان يكونوا فروا مع القوات المناهضة لپ"طالبان" او ان يكونوا قتلوا بعيد دخول الحركة الى مزار الشريف. وأجلت الاممالمتحدة تسعة ايرانيين من افغانستان بينهم ديبلوماسي قيل انه قنصل بلاده في ولاية باميان. ووصل الايرانيون الى اسلام آباد ورفضوا الاجابة على اسئلة الصحافيين. وناشد وزير الخارجية الايراني كمال خرازي الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان "التدخل للافراج عن الديبلوماسيين الايرانيين الپ11" ملمحاً الى ان "طالبان" اعتقلتهم وعاملتهم معاملة سيئة، فيما اكد مساعد زعيم "طالبان" وكيل احمد متوكل ان اياً من الديبلوماسيين الايرانيين لم يكن موجوداً في القنصلية الايرانية في مزار الشريف لدى دخول الحركة الى المدينة السبت الماضي. وبدا ان الايرانيين الذين اعلنت طهران انه تم نقلهم الى قندهار هم "الخبراء العسكريون" الپ35 الذين اعترفت "طالبان" باعتقالهم وأكدت انه ستجري محاكمتهم لوجودهم بصورة غير شرعية على الاراضي الافغانية. وبدأت الحركة تعزيز وجودها في مزار الشريف على الصعيدين الأمني والشعبي. واستقبل مسؤولوها في المدينة امس وفوداً من المناطق المحيطة وجرى خلال هذه الاستقبالات تسليم اسلحة ثقيلة الى "طالبان". واستعدت "طالبان" لارسال ممثلين عن كل الادارات التابعة لها الى مزار الشريف من اجل تسيير الشؤون العامة والعمل على تطبيق الشريعة في المدينة.