قال رجل الأعمال الأفغاني المقيم في السعودية جلال سيد كريم لپ"الحياة" إن مسؤولاً في قيادة حركة "طالبان" الأفغانية سيصل إلى طهران خلال اليومين المقبلين لإجراء "مفاوضات" مع المسؤولين الإيرانيين. وأكد ان الحركة لم تحدد بعد المسؤول، لكنه رجح ان يكون "وكيل وزير خارجية حكومة إمارة أفغانستان الإسلامية". وسيشكل حضور المسؤول في "طالبان" إلى طهران سابقة، إذ لم يسبق أن أجرت إيران والحركة، التي تسيطر على معظم الأراضي الأفغانية، محادثات أو مفاوضات مباشرة في طهران. وكانت "طالبان" اطلقت خمسة مواطنين إيرانيين اعتقلوا في قندهار منذ أكثر من سنة، ووصلوا إلى مطار مهراباد الإيراني أول من أمس على متن طائرة مدنية خاصة. وقاد الوساطة بين "طالبان" وطهران رجل الأعمال جلال كريم، وقال إن "الوساطة مبادرة فردية وثمرة تعاون مع السفير الايراني في الرياض محمد نوري شهرودي". وأكد كريم ل"الحياة" قبل أن يغادر طهران أمس متوجهاً إلى قندهار، انه سيعود إلى العاصمة الإيرانية على متن الطائرة الخاصة ذاتها غداً أو بعد غد ومعه "دفعة جديدة من الإيرانيين المفرج عنهم"، وسيرافقهم على متن الطائرة مبعوث "طالبان". وتابع أن المسؤولين في طهران "أكدوا ترحيبهم بهذه الخطوة". وأوضح ان الوساطة أثمرت "اتفاقاً بين إيران وطالبان يقضي باطلاق جميع الإيرانيين المحتجزين وأن تشكل لجنة من عشرة أشخاص تحقق في مقتل الديبلوماسيين الإيرانيين في مزار شريف. وتتألف اللجنة من خمسة إيرانيين وخمسة من إمارة أفغانستان الإسلامية ومراقبين من الأممالمتحدة ومنظمة المؤتمر الإسلامي". لكن الناطق باسم الخارجية الإيرانية محمود محمدي أوضح ان بلاده "تدرس الاقتراح" المتعلق بلجنة التحقيق، ورحب باطلاق الإيرانيين، مؤكداً أن بلاده تطالب ب "معاقبة قتلة الديبلوماسيين وبأن تقدم حركة طالبان اعتذاراً".