أديس ابابا، الخرطوم - أ ف ب - قالت مصادر غير رسمية في العاصمة الاثيوبية ان وزير الخارجية السوداني الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ونائب رئيس الجيش الشعبي لتحرير السودان المعارضة السودانية سالفا كيير سيرأسان وفدي مفاوضات السلام بين حركة التمرد وحكومة الخرطوم في اديس ابابا الاسبوع المقبل. وستنعقد هذه المفاوضات التي تسعى الى وضع حد للحرب الاهلية بين الجنوب ذي الغالبية المسيحية والارواحية، والخرطوم بينما يعاني اكثر من 5،2 مليون سوداني مجاعة شديدة. وقال الناطق باسم "الجيش الشعبي" باغان اموم لوكالة "فرانس برس" ان المفاوضات التي ستنعقد من الثلثاء حتى الخميس "ستستأنف من النقطة التي توقفت عندها في نيروبي" حيث أجريت مفاوضات السلام الاخيرة من 4 الى 6 ايار مايو الماضي. وكان الوفدان قوّما مفاوضات نيروبي في شكل مختلف. اذ اعتبرتها الحكومة نجاحاً في حين اعتبرها "الجيش الشعبي" فشلاً. واتفق الفريقان في مفاوضات نيروبي على تنظيم استفتاء للاختيار بين "الوحدة او انفصال صريح" بين الشمال والجنوب. واشارت مصادر عربية الى ان الوفد الحكومي السوداني سيشمل ايضاً وزير الامن الداخلي السيد قطب المهدي ووزير ادارة وحدة الاراضي السيد احمد ابراهيم الطاهر ووزير العمل السيد واغني لوكودو والمتمرد السابق رياك مشار الذي اصبح اليوم معاوناً للرئيس السوداني حسن البشير. اما وفد "الجيش الشعبي" المؤلف من تسعة اعضاء، فسيشمل حاكم ولاية كردفان يوسف كوّا بالاضافة الى حاكم ولاية النيل الازرق مالك اغار. وفي الخرطوم اتهمت الحكومة السودانية امس الجمعة شركات جنوب افريقية لم تسمها بتزويد المتمردين في جنوب السودان الاسلحة. ونقلت صحيفة "الرأي العام" عن السفير السوداني في بريتوريا نصر الدين احمد ادريس تاكيده ان "الجيش الشعبي" يحصل على الاسلحة في مقابل اعطاء هذه الشركات امتيازات في المناجم او اذونات باستثمار الغابات. واكد الديبلوماسي الموجود حالياً في الخرطوم انه قدم قبل 18 شهراً لبريتوريا "مذكرة احتجاج" على هذا الموضوع. واضاف ان الشركات الجنوب افريقية تنقل الاسلحة الى جنوب السودان عبر عدد من الدول من بينها اوغندا وكينيا. واتهم هذه الشركات ب "خدمة الاستراتيجيات الغربية المعادية لدول المنطقة"، لكنه اشار الى عدم وجود اثباتات بتورط حكومة جنوب افريقيا في هذه المسألة.