بغداد - أ ف ب - أكد وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف ان العراق يرفض الاحتجاج الأميركي لدى مجلس الامن وطلب الاعتذار عن وصف مساعد وزيرة الخارجية الاميركية مارتن انديك بأنه "يهودي وصهيوني معروف جيداً"، نافياً أي حوار سري بين بلاده والولاياتالمتحدة. واعتبر الصحاف في تصريحات نشرتها صحيفة "المصور العربي" الاسبوعية أمس الاحتجاج الاميركي "هراء". وأضاف: "نحن لم نقل شيئاً غير حقيقي، وكل ما كتبنا عن الشخص يؤكد انه يخدم المخططات الصهيونية ضد الامة العربية ... وضد العراق وسيادته وسلامته الاقليمية". وكان الصحاف وصف انديك، في رسالة وجهها الى مجلس الامن في 19 حزيران يونيو الماضي، بأنه "صهيوني معروف جداً". وفي 24 حزيران يونيو أعلن المندوب الاميركي لدى الاممالمتحدة بيل ريتشاردسون ان واشنطن تقدمت في اليوم نفسه "باحتجاج رسمي الى مجلس الامن ضد الشتائم ذات الطابع الاتني والعنصري التي اطلقها وزير الخارجية العراقي ضد مسؤول اميركي". ورداً على سؤال عن احتمال أن يقدم العراق اعتذاراً عن ذلك، قال الصحاف ان الاميركيين "يهلوسون". واضاف "ان رسالتنا الى مجلس الامن لم تتضمن الا مطالبتنا مجلس الامن بإثارة موضوع العمل القبيح الذي قام به مارتن انديك وادانته بسبب ذلك" في اشارة الى اعلان انديك في 17 حزيران يونيو ان وزارة الخارجية الاميركية تعتزم اطلاق برنامج لدعم 73 تنظيماً من المعارضة العراقية. ونفى وزير الخارجية العراقي من جهة أخرى وجود أي حوار سري حاليا مع الولاياتالمتحدة، وقال: "هذا غير صحيح ولا يوجد اي حوار سري مع الولاياتالمتحدة لان هذه الدولة تتصرف بغطرسة شديدة". واعتبر ان رفض الادارة الاميركية مبدأ الحوار الذي دعا اليه العراق يعتمد على "سياسة متهورة غير عقلانية"، مشيراً الى ان الحوار "سيكون حواراً مع طرشان". وصرح الصحاف أن "العمل جارٍ على قدم وساق لإعادة الأسرى العراقيين" الذين أسرتهم إيران، داعياً الكويت إلى الكف عن استخدام ملف المفقودين في حرب الخليج و"تسييسه". وأكد من جديد أن بلاده لا تحتجز أي "أسير كويتي أو غير كويتي". من جهة أخرى، ذكرت سفارة إيران في بغداد أن نائب الرئيس العراقي طه ياسين رمضان تلقى أمس رسالة من نائب الرئيس الإيراني حسن حبيبي تتعلق بوسائل تعزيز العلاقات الثنائية. وقالت السفارة إن الرسالة قام بتسليمها المبعوث الإيراني علي أكبر حاجي الذي وصل السبت إلى بغداد، وبحث في اليوم نفسه مع وزير الخارجية العراقي محمد سعيد الصحاف في "مسيرة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات".