طالب وزير خارجية العراق السيد محمد سعيد الصحاف مجلس الأمن بأن "يتصدى" للسياسة الاميركية "الرسمية المتعمدة" القائمة على "التآمر والتحريض ضد أمن العراق". وكتب الى رئيس المجلس طالباً "اتخاذ الاجراءات الكفيلة بضمان احترام سيادة العراق" و"منع الادارة الاميركية من مواصلة سياستها الخارجة على القانون الموجهة ضد العراق". واشار في رسالته الى تصريحات المسؤولين الاميركيين والتقارير الصحافية التي تفيد ان الادارة الاميركية تعمل على اطاحة النظام في العراق. واستشهد بتصريحات لمساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الأوسط، مارتن انديك، وبما نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" عن بحث مسؤولين اميركيين مع الكونغرس "استراتيجية علنية وسرية هدفها إضعاف زعيم العراق وربما اطاحته". وذكر الصحاف ان الصحيفة اشارت الى اجتماعات لتقويم ما سمي بالخيارات العسكرية المحتملة ضد العراق وضد الرئيس صدام حسين. وقال في رسالته ان الحكومة العراقية ابلغت مجلس الأمن غير مرة بهذه الاعمال "الرسمية العدائية التي تقوم بها الادارة الاميركية مرة تلو الأخرى، لكننا لم نجد أي رد فعل لدى مجلس الأمن تجاه موضوع خطير تكشفه أعمال عدوانية وتصريحات رسمية تقوم بها الادارة الاميركية تهدد سيادة واستقلال العراق وأمن شعبه". وتابع: "ان هذه المعلومات الجديدة التي نضعها أمام أنظار اعضاء مجلس الأمن هي دليل آخر على ان حكومة الولاياتالمتحدة الاميركية مصرة على اتخاذ نهج خطير جداً في العلاقات الدولية يتناقض مع واجبات العضو الدائم في مجلس الأمن ويعد اخلالاً خطيراً بميثاق الاممالمتحدة والقانون الدولي".