يصل وزير الخارجية العراقي السيد محمد سعيد الصحاف الى نيويورك في السابع من الشهر الجاري، وسيقدم الرئيس التنفيذي للجنة الخاصة المكلفة ازالة الأسلحة العراقية المحظورة ريتشارد بتلر تقريره نصف السنوي الى مجلس الأمن. ويرافق الصحاف وزير النفط السيد عامر رشيد، ومستشار الرئاسة المسؤول عن ملف الأسلحة البيولوجية السيد عامر السعدي. وسيجري الوفد العراقي اتصالات بأعضاء مجلس الأمن لشرح مواقف بغداد. وكان بتلر بعث برسالة الى مجلس الأمن عرض فيها نتائج زيارته الأخيرة لبغداد. وأكد الاتفاق على أن يقوم بزيارة ثانية اوائل حزيران يونيو "لعرض تقدم العمل في كل مجالات الأسلحة". وجاء في الرسالة ان "الجانبين أكدا ان اجتماعات التقويم الفني في شأن رؤوس الصواريخ كانت خطوة مهمة على طريق ازالة العقبات أمام الابلاغ عن الرؤوس الحربية الخاصة بالصواريخ، ولكن يبقى بعض الأعمال المطلوبة". واتفق الجانبان على عقد اجتماع آخر للتقويم الفني في شأن رؤوس الصواريخ نهاية نيسان ابريل. وشدد بتلر في رسالته على أن "العراق مطالب بمزيد من المعلومات والوثائق" المتعلقة بغاز الأعصاب "في. اكس". وذكر ان الطرفين اتفقا على معالجة هذا الموضوع أولاً، ثم تناول المسائل المتعلقة بالملف الكيماوي، و"اتُفق على عدم مناقشة هذا الموضوع الى أن تنتهي اجتماعات التقويم الفني التي تعقد الآن في فيينا". ولفت بتلر الى "روح التعاون الجديدة" بين اللجنة الخاصة والعراق، معرباً عن الأمل بأن "يستمر هذا التعاون الذي يبديه العراق، ويخلق جواً ملائماً لتنفيذ مهمات نزع الأسلحة والانتهاء منها". وللمرة الأولى، يشارك مندوب العراق لدى الأممالمتحدة السفير نزار حمدون في اجتماعات مفوضي اللجنة الخاصة في نيويورك، والتي تعقد مرتين في السنة. الى ذلك ورد خطأ في نص الحديث الذي أدلى به الصحاف الى "الحياة" في نيويورك، ونشر في 14 آذار مارس الماضي قول الوزير: "نعتقد ان الطريق الصحيح هو اجراء حوار سياسي بين العراق والولايات المتحدة من دون أي تشابك مصالح". والصحيح "اننا نعتقد ان الطريق الصحيح هو اجراء حوار سياسي بين العراق والولايات المتحدة من دون أي شروط مسبقة".