التقى وزير الخارجية المصري السيد عمرو موسى قبيل مغادرته الى باريس في مطار القاهرة رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السيد فاروق القدومي، وبحثا في التطورات على المسار الفلسطيني في ضوء استمرار الرفض الاسرائيلي للمبادرة الاميركية بخصوص نسبة اعادة الانتشار في الضفة الغربية. ولوحظ ان قدومي الذي يرفض العودة الى منطقة الحكم الذاتي كان متشائماً ازاء إمكان حدوث تقدم مع استمرار رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو على رأس الحكومة الاسرائيلية، وقال: "فشل المحادثات الفلسطينية - الاسرائيلية هو الفشل الخامس عشر ومسيرة السلام اصبحت في عداد الاموات ما دام نتانياهو مستمراً على رأس الحكومة". وتطرق الى المبادرة الاميركية والموقف الاسرائيلي منها، مشيرا الى ان الولاياتالمتحدة عجزت عن اقناع اسرائيل بمبادرتها وأبلغت الفلسطينيين بذلك. وتناول المبادرة المصرية - الفرنسية الداعية الى عقد مؤتمر دولي لانقاذ السلام، معتبراً الجهود المصرية - الفرنسية محاولة لانقاذ السلام. لكنه رأى انها ستفشل امام رفض اسرائيل كل الطروحات الرامية الى تحريك عملية السلام. وقال مندوب فلسطين لدى الجامعة العربية السفير محمد صبيح إن موسى وقدومي سيعقدان لقاءً ثانياً على هامش اجتماعات لجنة القدس التي ستبدأ اعمالها غداً الاربعاء في الرباط. وعلى النقيض من موقف قدومي كان موسى متفائلاً بإمكان عقد مؤتمر انقاذ السلام، وقال: "هناك قبول عربي ودولي للمبادرة المصرية - الفرنسية باعتبارها احد الخيارات في حال فشل المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية". وتابع: "هذه المبادرة حظيت بنقاش مطول بين الرئيسين حسني مبارك وحافظ الاسد في الاسكندرية اول من امس، كما تم بحثها في قمة مبارك والعاهل الاردني الملك حسين والرئيس ياسر عرفات في قمة القاهرة اخيراً". وعن اهمية انعقاد لجنة القدس مع فشل المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية قال: "ان انعقاد اللجنة ليس هدفاً ولكن المهم هو القرارات التي ستتخذها والتنسيق الذي سيتم بين الدول العربية والاسلامية". الى ذلك، قالت مصادر ديبلوماسية مصرية لپ"الحياة" ان وزيري الخارجية المصري والعراقي السيد محمد سعيد الصحاف سيعقدان لقاء ثنائياً على هامش اجتماعات لجنة القدس، لبحث نتائج الاتصالات بين بغداد والامم المتحدة لانهاء العقوبات المفروضة على العراق. من جهة أخرى، أعربت منظمة مغربية غير حكومية عن ابتهاجها لعقد اجتماع لجنة القدس غداً في الدار البيضاء، وقالت الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني في بيان اصدرته امس ان الاجتماع يأتي في وقت اكتملت فيه معالم الخطة الاسرائيلية الهادفة الى التهويد الكامل للقدس "اعتماداً على التطهير العرقي واحتلال الاراضي وهدم المنازل".