بغداد - أ ف ب - اتهم المجلس الوطني العراقي مجدداً الكويت باخفاء معلومات وعدم الكشف عن مصير العراقيين ال 3701 الذين اعتبروا مفقودين خلال حرب الخليج وناشد الجامعة العربية التدخل في هذا الصدد. وقال المجلس الوطني العراقي في نداء الى الجامعة العربية أول من أمس السبت ان "هذه القضية باتت تشغل بال شعبنا لاستمرار السلطات الكويتية في اخفاء المعلومات وعدم الكشف عن مصير العراقيين الذين فقدوا في ساحات العمليات العسكرية". واشار المجلس في بيان نقلته وكالة الانباء العراقية الى ان "السلطات الكويتية لا تزال تتعامل بسلبية مع قضية المفقودين والمحتجزين العراقيين وتعرض عائلاتهم لاوضاع نفسية واجتماعية خطيرة جراء الانتظار والترقب لعودة ابنائهم او معرفة مصيرهم الذي طال أمده من دون أي اعتبار انساني". وناشد المجلس ايضاً في ندائه "برلمانات الاقطار العربية والعالم والهيئات والمنظمات الدولية والانسانية المدافعة عن حقوق الانسان التدخل السريع وبذل الجهد والمساعي وممارسة الضغط" على الحكومة الكويتية "للتعامل ايجابياً مع هذه القضية والكشف الفوري والجاد عن مصير المفقودين والمحتجزين العراقيين في الكويت واعادتهم الى بلدهم". ونفت الكويت وجود اسرى حرب عراقيين لديها. وفندت على لسان وزير خارجيتها الشيخ صباح الأحمد الصباح "المزاعم العراقية بوجود اكثر من الف اسير عراقي محتجز في الكويت وان الهدف من وراء تلك المزاعم هو التغطية على قضية اسرى الكويت وغيرهم من رعايا الدول الاخرى المحتجزين في السجون العراقية". وتطالب الكويت من جهتها توضيحات حول مصير 600 كويتي او مقيم في الكويت فقدوا او يشتبه انهم معتقلون في العراق منذ 1991. واعترفت بغداد بأن جيشها عاد بأسرى بعد انسحابه من الكويت لكنها اكدت انها فقدت اي اثر لهم اثر الانتفاضة الشيعية التي تلت هزيمة العراق في حرب الخليج.