أكدت واشنطن امس رصدها تجربة ايرانية على صاروخ داخل الاراضي الايرانية، معربة عن قلقها من "الخطر الذي يمثله في المنطقة" ر شاجع ص 6 وقال الناطق باسم البيت الابيض مايكل ماكوري قبل اعلان تركه منصبه أمس ان واشنطن رصدت التجارب على الصاروخ الايراني "شهاب 3" الذي يبلغ مداه 800 ميل نحو 1300 كيلومتر، موضحاً انه يشبه الصاروخ الكوري الشمالي "نودونغ". واضاف ان واشنطن "تتابع القدرات العسكرية الايرانية" وان التجربة "مصدر قلق لنا". وتوقع مراقبون ان يهدد هذا التطور التوجه الأميركي نحو تحسين العلاقات مع ايران، على رغم ان الصاروخ وصف في واشنطن بأنه لا يتمتع بدقة في اصابة الاهداف "ولن يكون له تأثير واسع على التوازن العسكري في المنطقة اذا لم يزود رؤوساً كيماوية او بيولوجية". ولفت مراقبون في واشنطن الى مخاوف من تنفيذ اسرائيل التي زودت اخيراً طائرات "اف - 152" ضربات عسكرية ضد ايران. لكنهم اشاروا الى ان اي ضربات اسرائيلية لن تنجح في تدمير السلاح الايراني. واشاروا الى مصدر آخر للقلق يتمثل في المرحلة الحرجة التي تمر فيها عملية السلام في الشرق الاوسط، ووصول العلاقات بين اسرائيل ودول عربية الى مستوى سيء ما يهدد بانطلاق سباق تسلح في المنطقة يضع الولاياتالمتحدة واسرائيل وتركيا في جانب، والعالم العربي وايران في الجانب الآخر. وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" كشفت امس ان ايران اجرت الاختبار على الصاورخ "شهاب 3" صباح الأربعاء وأن قمر تجسس اصطناعياً اميركياً رصد انطلاق الصاروخ وسقوطه داخل الاراضي الايرانية. واعربت اسرائيل امس عن قلقها من الاختبار، وقال وزير الدفاع اسحق موردخاي ان "على الولاياتالمتحدة ودول اخرى محبة للحرية بذل قصارى جهدها حتى توقف روسيا الدعم الذي تقدمه لايران". وزاد ان الجيش الاسرائيلي "سيتخذ كل الاجراءات اللازمة للدفاع عن اسرائيل"، داعياً الى تأمين الدعم المالي واللوجستي للجيش "لمواجهة هذا الخطر".