أعلنت هيئة وزارة الأمن الروسية انها احبطت محاولة لتهريب "مواد مزدوجة الاستخدام" الى ايران، فيما اكد وزير الطاقة النووية الروسي يفغيني اداموف نية موسكو بناء مفاعل نووي في ايران لمنع الولاياتالمتحدة من تنفيذ عقد مماثل. وأوضحت وزارة الأمن انها احتجزت ثلاثة مواطنين اجانب لم تحدد جنسيتهم حاولوا تصدير 21.7 طن من فولاذ يستخدم في الصناعات الحربية تحت غطاء كونه "صفائح فولاذية" عادية. وأكدت الوزارة ان شركات تجارية روسية استخدمت "واجهة" لتصدير الفولاذ الى ايران عبر اذربيجان. في غضون ذلك دعا وزير الطاقة النووية الى توقيع اتفاق جديد مع طهران لبناء مفاعل نووي للبحوث، الى جانب الاستمرار في بناء محطة بوشهر النووية الايرانية. وذكر ان "غزلاً سياسياً" بدأ بين واشنطنوطهران يمكن ان يسفر عن تولي الولاياتالمتحدة مستقبلاً بناء مفاعل في ايران قادر على تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المئة، اي انتاج المادة الصالحة للسلاح النووي. وأضاف: "ينبغي ألا تنتظر خمس عشرة سنة". ودعا الى بناء مفاعل روسي بنسبة تخصيب لا تتجاوز 20 في المئة. وأشار الى ان لبلاده مصلحة اكثر مما للولايات المتحدة في ان تبقى ايران غير مالكة للسلاح النووي. وزاد ان روسيا "ليست لديها ايضاً مصلحة في ظهور مثل هذا السلاح لدى اسرائيل التي حققت تقدماً اكبر بكثير من ايران في هذا المجال". "مرحلة حاسمة" الى ذلك أ ف ب، أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" الاسرائيلية امس ان ايران تخطت "مرحلة حاسمة" في تطوير محرك لصواريخ متوسطة المدى، قادرة على اصابة اسرائيل. ونقلت عن مسؤول اسرائيلي رفيع المستوى طلب عدم كشف اسمه ان "ايران، بفضل المساعدة الروسية، ستتمكن من استكمال تطوير محرك الصاروخ شهاب 3 قريباً واختبار نموذج له العام المقبل". واعتبر ان "ايران لن تحتاج المساعدة الروسية لاكمال الصاروخ متى اصبحت محركات شهاب 3 جاهزة للتشغيل". وبحسب المسؤول ذاته سيبلغ مدى الصاروخ 1300 كلم ووزن شحنته 700 كلغ، وسيكون قادراً على اطلاق رؤوس تقليدية وغير تقليدية على اسرائيل. والتقى روبرت غالوتشي الموفد الاميركي الخاص المكلف شؤون الصواريخ مع روسيا، رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ووزير الدفاع اسحق موردخاي الثلثاء للبحث في برنامج التسلح الايراني، بحسب تقرير للصحيفة. وكانت اسرائيل طلبت من اصدقائها في الكونغرس العمل لفرض عقوبات على الشركات الروسية المشاركة في برنامج الصواريخ الايراني. وتعارض ادارة الرئيس بيل كلينتون مثل هذه العقوبات وتؤكد انها ستثير استياء الرئيس الروسي بوريس يلتسن، وستقضي على الجهود الديبلوماسية التي تبذلها واشنطن لاقناع موسكو بتحجيم مساعدتها لطهران.