هونغ كونغ - رويترز - بدأت هونغ كونغ أمس الأربعاء احتفالاتها بالذكرى السنوية الأولى لعودتها إلى الصين. ويصل اليوم إلى مطارها الجديد الرئيس بيل كلينتون ليناقش مع حاكمها مسألة حقوق التعبير والرأي. وتحت سماء مشمسة شارك مسؤولون حكوميون كبار في مقدمهم تونغ تشي هوا، زعيم المنطقة الذي عينته الصين في مراسم رفع العلم الصيني في المكان الذي اقيمت فيه قبل عام الاحتفالات بإعادة هونغ كونغ إلى الصين. ووافق أمس الذكرى السنوية الأولى لليوم الذي استأنفت فيه الصين سيادتها على المنطقة بعدما ظلت 156 عاماً تحت الحكم البريطاني. لكن هذه الاحتفالات يعكر صفوها قلق في شأن الأزمة الاقتصادية في هونغ كونغ ومخاوف من حدوث مزيد من المصاعب المالية السنة المقبلة. وحضر مراسم رفع العلم التي استغرقت 20 دقيقة مسؤولون صينيون كبار في المنطقة بينهم جيانغ انشو، مدير وكالة أنباء "شينخوا"، والجنرال ليو شينوو قائد حامية الجيش الصيني في هونغ كونغ. ولم يحضر الرئيس الصيني جيانغ زيمين، الذي وصل إلى هونغ كونغ أول من أمس، مراسم رفع العلم. لكنه شارك في وقت لاحق في مهرجان اقيم في استاد كوليسيم، ثم حضر مأدبة احتفالاً بهذه المناسبة. كلينتون من جهة أخرى، بعدما قضى الرئيس الأميركي بيل كلينتون أول من أمس سائحاً يتنقل بين المواقع السياحية، يعود مرة أخرى لمناقشة قضايا جادة لدى وصوله اليوم الخميس إلى هونغ كونغ، المحطة الأخيرة في زيارته للصين التي تستمر تسعة أيام. وحين يخرج كلينتون من منطقة جيلين السياحية ويهبط في هونغ كونغ اليوم سيصبح أول رئيس دولة أجنبي يستخدم مطار هونغ كونغ الجديد الذي كلف 20 بليون دولار. وشددت اجراءات الأمن حول مركز المؤتمرات في هونغ كونغ حيث يلتقي كلينتون مع رجال الأعمال. واقيمت في مركز المؤتمر أمس الأربعاء مأدبة عشاء حضرها الرئيس الصيني جيانغ زيمين الذي أتى إلى هونغ كونغ للمشاركة في احتفالات الذكرى الأولى لعودة الاقليم إلى السيادة الصينية. ومن المقرر أن يجتمع كلينتون مع زعيم هونغ كونغ المعين تونغ تشي هوا اليوم لمناقشة الأزمة الاقتصادية في آسيا التي أضرت بهونغ كونغ بشدة خلال الأشهر القليلة الماضية. وقال ديبلوماسيون إن كلينتون سيتفقد أيضاً التطورات التي طرأت على الاقليم منذ ان أعادته بريطانيا إلى السيادة الصينية في أول تموز يوليو من العام الماضي. وسيناقش كلينتون مع حاكم هونغ كونغ "قانون العصيان" الذي أقر حديثاً وتعتبره واشنطن موجهاً ضد حرية التعبير. وقال ريتشارد بوتشر القنصل الأميركي العام: "نشارك صحافيي هونغ كونغ وآخرين قلقهم من أن يؤدي القانون الجديد إلى تقييد حرية الرأي". وصرح أن واشنطن ستتابع عن كثب المناقشات الدائرة بشأن القانون الجديد. لكن ديبلوماسيين قالوا إن كلينتون سيمتدح هونغ كونغ في ختام زيارته للصين كمثال على ما يمكن أن تحققه بكين إذا مضت قدماً في الاصلاحات الاقتصادية وقبلت بوجود حاجة إلى اصلاحات سياسية موازية لإقرار الديموقراطية في البلاد. ومنذ عودة هونغ كونغ إلى السيادة الصينية، شهد الاقليم أول انتخابات متعددة الأحزاب تجري في الصين، كما شهد تنظيم تظاهرات دانت قمع الحركة المطالبة بالديموقراطية في ميدان تيانانمين في العاصمة الصينية عام 1989 وهي أول احتجاجات من نوعها في الصين.