نقلت "الخطوط التونسية" 25،3 مليون مسافر في العام الماضي بزيادة نسبتها 20 في المئة قياساً على عدد المسافرين الذين نقلتهم في العام السابق. وأظهرت احصاءات أعدتها الشركة وحصلت "الحياة" على نسخة عنها، ان الألمان استأثروا بالمركز الأول بين المسافرين، إذ نقلت 300 ألف مسافر الماني العام الماضي، فيما ارتفع عدد المطارات التي تسير "الخطوط التونسية" رحلات إليها من 20 إلى 22 مطاراً. وأشارت الاحصاءات إلى أن عدد السياح الألمان الذين زاروا تونس العام الماضي ارتفع إلى 858 ألف سائح، فيما لم يتجاوز في العام السابق 806 آلاف سائح، أي بزيادة نسبتها 26 في المئة. وزار أخيراً مندوبون عن 130 شركة سفر المانية واحة توزر في جنوبتونس في إطار الإعداد لإرسال مزيد من الوفود السياحية إلى تونس الموسم المقبل، ما رأت فيه الشركة مؤشراً على احتمال زيادة اقبال السياح الألمان على استخدام طائرات "الخطوط التونسية" العام المقبل. نسق تطور متصاعد من جهة أخرى، أكد رئيس مجلس إدارة الشركة أحمد السماوي أن الشركة حققت نمواً نسبته ستة في المئة خلال السنوات العشر الأخيرة. وبلغ التطور ذروته العام الماضي، إذ ارتفعت نسبة النمو إلى 20 في المئة. وقدر، في كلمة ألقاها في ندوة عن شركات الطيران العربية أخيراً في تونس، متوسط تشغيل طائرات "التونسية" بثماني ساعات في اليوم، فيما قدرت حصة الشركة من حركة الطيران باتجاه المطارات التونسية بأكثر من 58 في المئة بالنسبة إلى الرحلات العادية و35 في المئة بالنسبة إلى الرحلات السياحية، ما يعني أن متوسط حصتها بين 80 شركة تسير رحلات إلى تونس تعادل 45 في المئة. واعتبر ان الشركة استطاعت مجابهة تحديات العولمة والمنافسة باعتماد المرونة وتكييف أسعارها وخدماتها مع تطور الأسواق العالمية. وأفاد في هذا السياق ان "الخطوط التونسية" باشرت خطة لتجديد اسطولها ووقعت في وقت سابق من السنة الجارية صفقتين مع مجموعتي "بوينغ" و"ايرباص" لشراء 15 طائرة جديدة، وقررت سحب 11 طائرة من الخدمة قبل نهاية سنة ألفين لعدم تطابقها مع المواصفات المطلوبة دولياً. وأكد أن اسطول الشركة سيكون مؤلفاً بالكامل من طائرات الجيل الثالث في سنة ألفين وواحد. وأشار إلى أنها ستركز في المستقبل على نقل المسافرين وتتخلى عن النشاطات الفرعية مثل نقل السلع والصيانة التي ستكلف شركات محلية متخصصة انجازها بواسطة عقود. وتوقع أن تحصل "الخطوط التونسية" قبل نهاية السنة الجارية على شهادة المطابقة مع المواصفات الأوروبية "جي. ايه، ار 145" في المجال الفني، كذلك على شهادة مطابقة العمليات الجوية المحلية للقوانين الأوروبية. وذكر أن الشركة تعتزم تعزيز علاقات التعاون مع شركة طيران كبيرة لمساعدتها على الاندماج في السوق الدولية ومجابهة استحقاقات التحديث. وأشار في هذا السياق إلى أن "التونسية" وسعت أخيراً دائرة رحلاتها بعدما فتحت خطين جديدين إلى كل من موسكو وبيروت. وقال إنها ستفتح خطين جديدين العام المقبل لم يكشف عن وجهتهما. وحض شركات الطيران العربية على المساهمة في اقامة مشروع منطقة التبادل الحر العربية وتعزيز الاندماج بين الاقتصادات العربية. وشدد على ضرورة زيادة حصتها من حركة النقل العالمية والتي لا تتجاوز حالياً خمسة في المئة، وانشاء فضاء عربي بواسطة تكثيف الشبكات الداخلية ومجابهة المنافسة الآتية من الخارج.